مقديشو برس
يواصل رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، حراكه السياسي المكثف في العاصمة مقديشو، في إطار جهود تهدف إلى تعزيز التوافق الوطني، ودعم مسيرة بناء مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الجماعات المسلحة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
وفي هذا السياق، استقبل الرئيس في القصر الرئاسي رئيس الوزراء الأسبق عبدي فارح ، حيث بحث الجانبان آخر تطورات المشهد السياسي والأمني في البلاد، مؤكدين أهمية مواصلة العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة الصومالية التي تواصل تقديم تضحيات كبيرة في سبيل حماية الشعب الصومالي واستعادة سيادة الدولة على كامل ترابها الوطني.
ويأتي هذا اللقاء في وقت دعا فيه الرئيس حسن شيخ محمود، القوى السياسية ورؤساء الولايات الإقليمية، إلى المشاركة في طاولة التشاور الوطني، المقرر عقدها في الأول والثاني من مايو المقبل، ضمن مبادرة أعلن عنها في نهاية مارس الماضي، بهدف الدفع نحو وحدة وطنية شاملة وتسريع جهود تحرير المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجماعات المتشددة.
وأكد الرئيس الصومالي في بيان رسمي أن اللقاء المنتظر يهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار والتوافق الوطني حول القضايا المصيرية، وعلى رأسها استكمال بناء مؤسسات الدولة، وترسيخ الأمن والاستقرار، وتعزيز التعاون بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية في البلاد.
وشددت الرئاسة الصومالية على أن الحكومة ملتزمة بمواصلة مسار الحوار والتشاور مع كافة الأطراف، انطلاقًا من حرصها على حماية المصالح الوطنية، وتطوير قدرات الدولة في مجالات الأمن، والتنمية، ومكافحة الإرهاب، بما يعكس تطلعات الشعب الصومالي نحو مستقبل آمن ومستقر.