واشنطن / مقديشو برس/ وسائل إعلامية
قال السفير الأميركي السابق لدى الصومال، لاري أندري، إن الصراعات القبلية والانقسامات السياسية الداخلية لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا على جهود بناء السلام والاستقرار في البلاد، محذرًا من أن تجاهل هذه التحديات قد يقوض مستقبل الدولة الصومالية.
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، أشار أندري، الذي شغل منصبه في مقديشو بين فبراير 2022 ومايو 2023، إلى أن أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال الانتخابات الماضية تمثل مؤشرًا خطيرًا على هشاشة الوضع السياسي، موضحًا أن “المحاولات لتعزيز وحدة الصومال تصطدم بتأثيرات عميقة للانقسام القبلي، والتي لا تزال تقف حجر عثرة أمام أي تقدم حقيقي”.
وأعرب السفير السابق عن قلقه من تركيز الرئيس حسن شيخ محمود على التفاعلات السياسية الداخلية، على حساب مواجهة التهديدات الأمنية المتصاعدة التي تمثلها حركة الشباب، مشيرًا إلى أن “الانشغال بالصراعات السياسية المحلية يُضعف جهود بناء دولة موحدة وقادرة على التصدي لخطر الإرهاب”.
وتأتي تصريحات أندري في وقت تستعد فيه الصومال لخوض مرحلة جديدة من الاستحقاقات السياسية، في ظل وضع أمني هش وتحديات متفاقمة، أبرزها خطر الجماعات المسلحة والانقسامات بين الفرقاء السياسيين.
ويعد هذا التحذير الأميركي بمثابة دعوة للقيادة الصومالية إلى إعادة ترتيب أولوياتها، والتركيز على مسارات الحوار الوطني وبناء مؤسسات الدولة، بما يضمن استقرارًا سياسيًّا وأمنيًّا طويل الأمد.