مقديشو برس
يتوجه رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، اليوم إلى تركيا في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
ووفقًا لموقع ” جوهر” من المتوقع أن يعقد الرئيس حسن شيخ اجتماعًا ثنائيًا في العاصمة أنقرة مع رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، ضمن جهود تركية تهدف إلى حل الخلافات الدبلوماسية القائمة بين الصومال وإثيوبيا.
يقود الرئيس أردوغان وساطة بين البلدين، حيث يسعى إلى تقريب وجهات النظر وإنهاء التوترات التي تفاقمت بسبب اتفاقية مذكرة التفاهم التي أبرمتها إثيوبيا مع إدارة أرض الصومال ، وهو الاتفاق الذي أثار استياء الحكومة الصومالية.
الجدير بالذكر أن الرئيس حسن شيخ رفض في وقت سابق لقاء رئيس الوزراء الإثيوبي، متمسكًا بموقفه الرافض لأي حوار قبل أن تتراجع الحكومة الإثيوبية عن الاتفاقية المذكورة.
وفي يناير الماضي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيحي، ينص على موافقة الأخيرة تأجير أكثر من 12 ميلاً من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عاما، للبحرية الإثيوبية.
وفي المقابل، تعترف إثيوبيا رسميا بأرض الصومال كدولة مستقلة، وهي خطوة قال بيحي إنها ستشكل “سابقة كأول دولة تقدم الاعتراف الدولي لبلدنا”.
كذلك، ستحصل أرض الصومال أيضا على حصة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة.
ووصفت الحكومة الصومالية مذكرة التفاهم بأنها “باطلة ولاغية” وطلبت من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وكذلك الأمم المتحدة باتخاذ موقف مبدئي بشأن مذكرة التفاهم غير القانونية وإدانة عدوان إثيوبيا غير المبرر على سيادة الصومال المقدسة ووحدته وسلامة أراضيه.
وأرض الصومال، أو “صومالي لاند” لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا عن الصومال إداريا وسياسيا وأمنيا.