مقديشو برس
أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال مشاركته في المؤتمر الخامس عشر لرابطة الدراسات الصومالية العالمية ، على أهمية تعزيز البحث العلمي في مجال الدراسات الاجتماعية لإيجاد حلول للمشكلات التي تؤثر على المجتمع.
ودعا الرئيس الجامعات إلى تحمل مسؤولياتها في إنتاج أبحاث مبتكرة تكشف عن حقائق جديدة، إلى جانب نشر المعرفة المتوفرة وتوصيلها إلى مختلف فئات المجتمع.
وأوضح الرئيس أن الأمم في العالم تنقسم إلى نماذج مختلفة، أبرزها الأمة التي تمتلك ركائز مشتركة مثل اللغة والدين والثقافة، مشيرا إلى أن مثل هذه الأمة تحتاج إلى دولة تحمي هذه الأسس المشتركة وتعمل على تحقيق حياة متطورة في مختلف المجالات.
وأضاف: “نبذل جهداً كبيراً في بناء دولتنا، لكننا ما زلنا نواجه تحديات وبطئاً في تحقيق تطلعاتنا”.
وأشار الرئيس إلى التغيرات التي شهدها قطاع التعليم في الصومال، لافتاً إلى أن مقديشو مرت بفترة لم يكن فيها الأطفال يرتدون زيًّا مدرسيًّا أو يحملون كتباً للذهاب إلى المدرسة. لكنه شدد على أن الوضع اليوم مختلف تماماً، حيث أصبحت هناك أعداد كبيرة من الشباب يعملون في المجال التعليمي كرؤساء للمؤسسات، أو معلمين.
وقال: “مرت مدينة مقديشو بفترة لم يكن فيها هناك طفل يرتدي زيًّا مدرسيًّا ويحمل كتباً ليذهب إلى المدرسة. اليوم، تغيّرت الأوضاع كثيراً. أرى أمامي شباباً كُثراً يعملون رؤساء في المؤسسات التعليمية، أو معلمين “
وفي حديثه عن تجربته الشخصية، ذكر الرئيس أن العديد من أبنائه أكملوا تعليمهم الجامعي، حيث تخرج أكثر من عشرة منهم في تخصصات مختلفة، بما في ذلك الطب، وعلم النفس، والمحاسبة، وتقنية المعلومات. كما أبدى بعضهم اهتماماً بدراسة التاريخ، مؤكداً أنه يشجع أبناءه وأبناء المجتمع على اختيار التخصصات التي تخدم البلاد وتساهم في تطويرها.
” أكثر من عشرة من أبنائي تخرجوا من الجامعات. اثنان منهم أصبحا أطباء، والبقية درسوا تخصصات مثل علم النفس، والمحاسبة، وتقنية المعلومات. ومنهم من يرغب في دراسة التاريخ”.
وأضاف: ” أنا أشجعهم على اختيار التخصصات التي تخدم المجتمع، وأوجه كل والد أن يحرص على تقديم هذا النوع من النصائح لأبنائه”
ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد في داخل البلاد بعد انقطاع دام 35 عامًا، أكثر من 400 من الأكاديميين الصوماليين، والباحثين الدوليين، وعدد من المسؤولين من جامعات منطقة القرن الأفريقي.
وفي كلمته، أكد مدير عام وزارة التعليم العالي والثقافة والتربية في الحكومة الفيدرالية، محمد عبدالله أحمد، على التقدم الكبير الذي أحرزته الوزارة، مشيرًا إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يعد مثالًا على الإنجازات التي تم تحقيقها.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الجامعات الصومالية، محمد محمود بدي، إن “دور الجامعات في المؤتمر يكمن في تعزيز الأبحاث المتعلقة بالتعليم في البلاد”، مشيرًا إلى أهمية هذه الفعاليات في تطوير القطاع الأكاديمي في الصومال.
وينتظر أن يُسفر المؤتمر عن نتائج وتوصيات تتعلق بالتعليم العالي، فضلاً عن دراسات علمية تناولت واقع التعليم العالي في البلاد.