مقديشو برس
أعلنت القوى السياسية الصومالية عن رفضها القاطع لخطة الحكومة حول نبش القبور قي أكاديمية الشرطة في حي ” حمر جب جب” بالعاصمة مقديشو.
وحددت الحكومة مدة عشرة أيام لإجلاء المدفونين في مقبرة أكاديمية الشرطة في مقديشو، بحسب مسؤولين من إقليم بنادر والأجهزة الأمنية الفيدرالية،
وقال وزير الدفاع الصومالي السيد عبدالقادر محمد نور، في مؤتمر صحفي إن هذه الأرض مملكة للدولة ولم يخصص استخدامها كمقبرة، لذا قررت الحكومة الآن بناء مركز لقيادة القوات البحرية، وخفر السواحل.
وأعرب الرئيس الصومالي الأسبق، وزعيم حزب ” هملو قرن” شريف شيخ أحمد اليوم الثلاثاء عن قلقه البالغ إزاء خطة الحكومة الفيدرالية لهدم المقبرة وإجلاء المدفونين فيها.
وقال شريف في بيان، من المؤسف اجبار الناس على نبش ذويهم، حيث من الصعب تحديد هو ية الميت أو حتى التمييز بين الذكر والأنثى”
وطالب المسؤولين بالتصرف بمسؤولية والاستماع لشكاوى المواطنين، الذين لا يستطيعون ماليا دفن الموتى مرة أخرى في مكان آخر.
وقال الرئيس الصومالي الأسبق: “أقترح على الحكومة تعليق تنفيذ قرار نبش القبور وإيجاد حل آخر لمعالجة الوضع”
ومن جانيه أشار زعيم حزب ” ودجر” المعارض عبد الرحمن عبد الشكور ورسمي إلى انتهاء الثقة بين الشعب والحكومة، حيث اضطرت الأخيرة استخدام علماء الدين لتنفيذ خطتها قائلا: من المؤسف أن العلماء أصبحوا اداة للحكومة.
واختتم كلمته قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ”
ومن جهته قال رئيس الوزراء الصومالي الأسبق السيد حسن علي خير في بيان: ” انا آسف للغاية، وجسدي يرتعش من الأمر الذي أصدرته الحكومة بإجلاء المدفونين في مقبرة أكاديمية الشرطة، . إنه أمر فظيع وعمل فظيع ومخز ،”.
وأضاف خيري أن معظم من دفنوا في هذه المقابر هم مسؤولون حكوميون وضباط عسكريون ضحوا بحياتهم في هذا البلد، وتم دفنهم هناك في ظل ظروف أمنية، ودعا الحكومة التعليق الفوري لتنفيذ هذا الأمر ، وتقديم الاعتذار الكامل لأسر الضحايا والشعب الصومالي بشكل عام.