كيب تاون / مقديشو برس – قُتل تاجر صومالي يُدعى محمد نور عدّي مساء الأربعاء في منطقة كرايفونتين بضواحي مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، في حادث يعكس تصاعد موجة العنف التي تستهدف المهاجرين الأفارقة، خصوصًا أبناء الجالية الصومالية.
ووفقًا لمصادر محلية، فقد تعرض محمد نور لإطلاق نار داخل محله التجاري قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، فيما وصلت قوات الشرطة بعد وقت قصير من الحادث وفتحت تحقيقًا لم تُعلن نتائجه حتى الآن.
ويُعد الضحية من الشباب المعروفين في المنطقة بين أوساط الجالية الصومالية، وكان يدير متجرًا صغيرًا لسنوات، قبل أن يلقى حتفه في ظروف غامضة تتكرر فيها حوادث مماثلة بحق صوماليين ومهاجرين آخرين في جنوب أفريقيا.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن مئات الصوماليين المقيمين في جنوب أفريقيا تعرضوا خلال السنوات الماضية لاعتداءات مميتة وسرقات ممنهجة، وسط اتهامات للسلطات بالتقاعس عن حماية المهاجرين الأفارقة الذين يعملون في مجالات التجارة والخدمات.
ويلاحظ مراقبون أن جرائم الكراهية والعنف ضد الأجانب في جنوب أفريقيا تتصاعد بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية، بما في ذلك البطالة والاحتقان المجتمعي، ما يجعل التجار الصوماليين والفئات الضعيفة أكثر عرضة للخطر.
وتفيد الجالية الصومالية أن معدلات القتل والنهب ضد التجار ترتفع عادة في الأشهر الأخيرة من كل عام، فيما تطالب السفارة الصومالية والاتحاد الأفريقي السلطات الجنوب أفريقية بتعزيز الحماية الأمنية لمواطنيهم في المدن الكبرى.












