مقديشو برس – شهدت مدينة ونلوين في إقليم شبيلي السفلى بجنوب غرب الصومال، تصاعداً خطيراً في التوتر عقب جريمة قتل مروّعة طالت رجلاً مسناً، حيث تعرض للتعذيب قبل أن تُشعل جماعات مجهولة النار في جثته يوم الجمعة الماضية في قرية دادوماي. وتطورت الأحداث بشكل سريع إلى مواجهات قبلية دامية بين أطراف محلية، أسفرت عن خسائر مادية وبشرية إضافية في المنطقة
بدأت الأحداث على خلفية صراع قبلي قديم بين مجموعتين في المدينة. وأفاد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح اليوم السبت مرة أخري استخدمت فيها أسلحة نارية، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين. خلال هذه المواجهات، تم استهداف منزل إحدى الأسر بالكامل، ما أدى إلى وفاة الأب، الأم، وستة أطفال، وهو ما فاقم المخاوف بين الأهالي وأثار إدانات محلية واسعة. كما أُحرقت عدد من المنازل الأخرى، ما ساهم في تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
أصدرت وزارة الداخلية الفيدرالية بيانًا رسميًا أدانت فيه هذه الأعمال العنيفة، ووصفتها بأنها “أفعال إرهابية تهدد الأمن والاستقرار في المجتمع”. كما شددت الوزارة على أن هذه الممارسات غير مقبولة، ودعت جميع الأطراف المحلية إلى التوقف الفوري عن العنف، والعمل على تهدئة الوضع بالتعاون مع السلطات الأمنية والمجتمع المدني.
في أعقاب الأحداث، أعلنت ولاية جنوب الغرب عن تنفيذ عمليات ميدانية أسفرت ضبط أربعة أشخاص يُشتبه في تورطهم المباشر في قتل الرجل المسن في قرية دودوماي. وأكدت الولاية أن التحقيقات مستمرة لتحديد جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة، مع العمل على حماية المدنيين ومنع أي أعمال انتقامية محتملة.












