مقديشو برس – شهدت المياه الإقليمية الصومالية مؤخرًا تجدد نشاط القراصنة بعد سنوات من الانخفاض النسبي، حيث تمّ استهداف ناقلة نفط تُدعى Hellas Aphrodite قبالة السواحل الصومالية، ما استدعى تدخل قوات أوروبية لإحباط الهجوم وضمان سلامة الطاقم.
وأفادت وسائل إعلامية أن الناقلة كانت تحمل شحنة نفط قادمة من الهند ومتجهة إلى جنوب أفريقيا، وكان على متنها 24 فردًا من الطاقم، جميعهم نجوا بعد أن تحصّنوا في غرفة آمنة أثناء الهجوم، حتى وصول فرقة خاصة تابعة للفرقاطة الإسبانية ESPS Victoria التابعة لبعثة الاتحاد الأوروبي البحرية Operation Atalanta.
ووفقًا لشركة الأمن البحري Diablos Group، استخدم القراصنة أسلحة رشاشة وخفيفة وصواريخ صغيرة في محاولة لاقتحام السفينة، التي كانت على بعد حوالي 1000 كيلومتر من السواحل الصومالية.
وقال المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي إن القوات الأوروبية صعدت إلى السفينة وأنقذت جميع أفراد الطاقم دون وقوع إصابات، مؤكداً جاهزية الفرق البحرية للتدخل السريع في حال حدوث أي تهديد مماثل.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من محاولة هجوم على ناقلة نفط أخرى تُدعى Stolt Sagaland، ما يعكس عودة نشاط القراصنة في خليج عدن والمحيط الهندي بعد فترة من التراجع الطويلة، ويثير المخاوف حول أمن حركة التجارة البحرية في المنطقة الحيوية.
ويشير محللون إلى أن تصاعد هذه الهجمات قد يعود إلى تعقيدات الوضع الأمني في القرن الأفريقي وغياب الرقابة البحرية الكاملة في بعض المناطق، ما يجعل السفن التجارية هدفًا سهلاً للقراصنة.
وتواصل بعثة الاتحاد الأوروبي Operation Atalanta منذ عام 2008 جهودها لمكافحة القراصنة وحماية الممرات البحرية الدولية، من خلال عمليات المراقبة، والتدخل البحري السريع، وتنسيق المعلومات الاستخباراتية مع السفن التجارية.
ومع عودة هذه الهجمات، تؤكد السلطات الأوروبية والصومالية على ضرورة تعزيز الأمن البحري والتعاون الإقليمي والدولي لضمان سلامة الملاحة في المحيط الهندي وخليج عدن، وتجنب أي تأثير سلبي على التجارة الدولية والاقتصادات الإقليمية.












