مقديشو برس – أعلن الجيش الصومالي أن أحد القادة الميدانيين في حركة الشباب سلّم نفسه لقوات الحكومة الفيدرالية، بعد أن واجه ظروفًا معيشية قاسية في المناطق الوعرة التي تتحصن فيها الحركة جنوبي البلاد.
وقال اللواء إبراهيم يوسف في تصريح للتلفزيون الوطني إن القيادي الذي استسلم يُدعى محمد أمين، مشيرًا إلى أنه كان يقود مجموعة تضم نحو 60 مقاتلًا قبل أن يقرر الانشقاق عن الحركة والانضمام إلى القوات الحكومية.
وأوضح اللواء أن محمد أمين هرب ليلًا من معاقل الحركة في منطقة توفيق التابعة لإقليم شبيلي الوسطى، وتمكّن من الوصول إلى منطقة ورغاطي حيث كانت تتمركز وحدات من الجيش الصومالي، مؤكدًا أنه اختار الاستسلام بعد أن ضاق ذرعًا بالجوع والإرهاق وسوء المعاملة داخل صفوف الحركة.
وأضاف أن القيادي المنشق اعترف خلال التحقيقات بأن الظروف المعيشية القاسية وانعدام الرعاية والضغط النفسي داخل الحركة كانت وراء قراره بترك القتال، داعيًا بقية عناصر الشباب إلى الاستفادة من فرصة العفو التي تقدمها الحكومة والانخراط في المجتمع لبدء حياة جديدة.
يأتي هذا التطور في وقت تكثف فيه القوات الصومالية عملياتها العسكرية ضد حركة الشباب في محافظات شبيلي الوسطى والسفلى وهيران، ضمن حملة تهدف إلى إنهاء نفوذ الحركة واستعادة الأمن في البلاد.












