نيويورك / مقديشو برس – دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، المجتمع الدولي، إلى توفير دعم مالي مستدام لمهمة الاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM)، لضمان أمن البلاد واستقرارها وتعزيز قدرات الجيش الوطني، مؤكداً أن التمويل الكافي عنصر حاسم لإنجاح عملية الانتقال الأمني وتسليم المسؤوليات للقوات الصومالية.
جاء ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى حول تمويل مهمة الاتحاد الإفريقي، عُقد على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور مسؤولين أمميين وقادة من الاتحاد الإفريقي وممثلين للدول المانحة.
من جانبه، طالب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بتوفير 196 مليون دولار خلال عام 2025 لتمويل مهمة AUSSOM، محذراً من أن أي تأخير في التمويل قد يهدد المكاسب الأمنية والسياسية التي تحققت في الصومال، في ظل استمرار خطر حركة الشباب.
وأشار يوسف إلى أن الاتحاد الإفريقي ضاعف مساهمته في صندوق السلام إلى 20 مليون دولار، لكنه شدد على أن نجاح العملية يتوقف على التزامات واضحة وسريعة من المجتمع الدولي، مؤكداً أن المهمة تمثل “الجسر الأخير” نحو تسليم كامل للمسؤوليات الأمنية إلى القوات الصومالية، وإنهاء الاعتماد على القوات الدولية.
واتفق المشاركون على أن هذه المرحلة تمثل فرصة حاسمة لتحقيق الاستقرار الدائم في الصومال، شرط توفير الدعم المالي والسياسي اللازم لإنجاح خطة الانتقال الأمني.