مقديشو – 24 سبتمبر/أيلول 2025
بعث الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود برقية تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بمناسبة اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، معربًا عن خالص التهاني وأطيب التمنيات للمملكة قيادةً وشعبًا، بمزيد من التقدم والازدهار تحت قيادتها الحكيمة.
وأكد الرئيس الصومالي في برقيته على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع الصومال والسعودية، مشيرًا إلى الدور المحوري للمملكة في دعم الاستقرار والتنمية في الصومال، فضلًا عن التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وقال فخامة الرئيس في مقابلة مع قناة “العربية” مؤخرا إن الصومال والمملكة العربية السعودية تربطهما “علاقات تاريخية قوية تمتد منذ قرون، ووقفت السعودية إلى جانب الصومال في الأوقات الصعبة قبل الاستقلال وبعده”.
وأشار الرئيس إلى أن “الدعم السعودي كان في الماضي يتركز على المساعدات الإنسانية، أما اليوم فهو يركز على التنمية والاستثمار في مستقبل الصومال”، موضحًا أن “هناك مباحثات واسعة حول مشروعات تنموية واستثمارية ستنفذ في المستقبل القريب”.
وأكد الرئيس أن “أبرز ما تحقق حتى الآن يتعلق بمكافحة الإرهاب، حيث تقوم السعودية بتدريب القوات الأمنية وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الجماعات الإرهابية”، مضيفًا أن “الملفات الأخرى لا تزال قيد النقاش حاليًا”.
تعود العلاقات بين الصومال والمملكة العربية السعودية إلى عصور بعيدة، منذ بزوغ فجر الإسلام، وشهدت تعاونًا مستمرًا على الصعيدين السياسي والإنساني. وخلال القرن العشرين، قدمت السعودية الدعم للصومال قبل وبعد استقلاله، ولا يزال التعاون يشمل اليوم مشاريع تنموية واستثمارية، إلى جانب جهود مشتركة في الأمن ومكافحة الإرهاب.
واحتفت المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، يوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025، بيومها الوطني الخامس والتسعين تحت شعار “عزنا بطبعنا”. ويجسد هذا اليوم حدثًا تاريخيًا بارزًا، لارتباطه بصدور الأمر الملكي عن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود بإعلان توحيد أرجاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختيار يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 الموافق 23 سبتمبر 1932م يومًا للاحتفاء به.
وتواصل المملكة في يومها الوطني الـ95 كتابة فصول جديدة من مسيرة المجد والبناء، ماضية بخطى واثقة على درب التنمية المستدامة، مستندةً إلى إرث الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، مدفوعةً برؤية وطنية طموحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.
وعبر مسيرتها الممتدة لعقود رسخت المملكة حضورها الدولي في مختلف المجالات، لتصبح نموذجًا رائدًا في النهضة الاقتصادية، والاجتماعية، والابتكارات التنموية، مستندةً إلى ثوابت الهوية السعودية التي أرساها الملك عبدالعزيز حين وحّد دولة راسخة الجذور، دستورها كتاب الله وسنة نبيه، ورايتها التوحيد.
ويأتي اليوم الوطني ليرسخ معاني الفخر والانتماء، إذ يعيش المواطن والمقيم والزائر على أرض المملكة نهضة شاملة تتجلى في جودة الحياة، ومشاريع البنية التحتية، وتعزيز المكانة الدولية للمملكة، التي لا تعرف حدودًا لطموحها نحو مستقبل يليق بمكانتها وريادتها.