أوسلو / مقديشو برس – في إنجاز وُصف بالتاريخي للجالية الصومالية والمجتمعات المهاجرة في أوروبا، شهدت النرويج انتخاب نائبين من أصل صومالي لعضوية البرلمان “ستورتينغ”، ما يعكس تنامي الحضور السياسي للأقليات في البلاد.
فقد تمكنت النائبة مريم عبدي حسين، التي دخلت البرلمان لأول مرة عام 2021، من الفوز بولاية ثانية، فيما برز اسم هاشم محي الدين عبدي، الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، كأصغر نائب صومالي نرويجي في تاريخ البرلمان.
وينحدر عبدي، مرشح حزب العمال عن مقاطعة أوستفولد، من عائلة لاجئين صوماليين استقرت في مدينة فريدريكستاد. وقد ركزت حملته الانتخابية على قضايا التعليم ومكافحة الفقر ودمج الشباب، مؤكداً أن تجربته الشخصية دفعته إلى خوض العمل السياسي.
وقال عبدي عقب فوزه: “أوستفولد أصبحت عاصمة الإقصاء والفقر في النرويج، وهو أمر عشته بنفسي. أريد أن يبدأ كل طفل حياته على قدم المساواة، مهما كانت خلفيته”.
ويرى محللون أن انتخاب عبدي يمثل تحولاً جيلياً في السياسة النرويجية، ويعكس تصاعد دور الجاليات المهاجرة في صياغة المشهد السياسي. كما حافظ حزب العمال على موقعه في السلطة، ما يتيح لرئيس الوزراء يوناس غار ستوره مواصلة قيادته، وسط مواقف خارجية أثارت اهتماماً دولياً، خاصة انتقاد حكومته العلني للحرب الإسرائيلية على غزة.