مقديشو برس
شنّ السفير الإثيوبي لدى الصومال، سليمان ديديفو، هجومًا حادًا على جامعة الدول العربية، متهمًا إياها بالعمل لخدمة الأجندة الخارجية المصرية بدلًا من الاضطلاع بدورها في معالجة الأزمات والتحديات التي تواجه الدول الأعضاء.
تصريحات ديديفو جاءت بعد أيام قليلة من اعتراف حاكم صوماليلاند السابق، موسى بيحي عبدي، بأن الحملة الدبلوماسية التي قادتها الحكومة الصومالية أجبرت إثيوبيا على التراجع عن اتفاق تاريخي كانت قد أبرمته مع هرغيسا لمنح أديس أبابا منفذًا بحريًا على سواحل الإقليم.
وفي سلسلة منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، قال السفير الإثيوبي: “هل هي فعلًا جامعة للدول العربية، أم منصة تنفّذ الأجندة المصرية ضد إثيوبيا؟”، معتبرًا أن الجامعة “كشفت انحيازها الواضح لمصر في ملف سد النهضة، متجاهلةً أزمات الحروب والنزوح والمجاعة التي تعاني منها دول عربية عدة.”
وجاء الهجوم الدبلوماسي الإثيوبي ردًّا على بيان أصدرته جامعة الدول العربية دانت فيه موقف إثيوبيا المتصلب في مفاوضات سد النهضة، وسط مخاوف مصرية من تأثير المشروع على أمنها المائي.
إلا أن ديديفو شدد على أن بلاده ستواصل تنفيذ مشاريعها المائية، مضيفًا أن “القيادة المصرية يجب أن تدرك أن محاولات تعطيل التنمية في إثيوبيا لن تنجح، وأن التعاون المشترك هو السبيل الوحيد لمستقبل مستقر للمنطقة”.