مقديشو برس
كشف الحاكم السابق لإدارة صوماليلاند، موسى بيحي عبد الله، في أول مقابلة له منذ تركه منصبه، عن كواليس فشل مذكرة التفاهم البحرية التي كانت موقعة مع إثيوبيا، مؤكدًا أن الحكومة الفيدرالية الصومالية تفوقت دبلوماسيًا على إثيوبيا و صوماليلاند في هذه القضية.
وقال بيحي إن إدارة صوماليلاند كانت جاهزة تمامًا لتنفيذ الاتفاقية، لكن إثيوبيا لم تتمكن من تنفيذها بسبب ضغوط مورست عليها من قبل دول إفريقية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي أيدت موقف الصومال.
وأضاف بيحي “كنا مستعدين من جانبنا، لكن إثيوبيا لم تُمكّن من تنفيذ الاتفاقية، وتعرضت لضغوط هائلة من الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية والدولية”.
وأوضح بيحي أن هذا التطور جاء على نحو مفاجئ له ولرئيس الوزراء الإثيوبي عبد أحمد آبي، قائلاً: “لم نتوقع أن يحدث ذلك، ولم يكن ضمن خططنا، وهذا ما أدى إلى توقف مذكرة التفاهم”.
وكان الرئيس السابق معروفًا خلال فترة حكمه بإصراره على تنفيذ الاتفاقية البحرية، وكان ينتقد الحكومة الفيدرالية الصومالية بشكل مستمر، إلا أن الأمور انتهت بعد مغادرته المنصب، حيث أبرمت إثيوبيا لاحقًا الاتفاقية مع الصومال، مؤكدًا بذلك تفوق الصومال الدبلوماسي على إثيوبيا في هذه القضية.