مقديشو برس
خطوة الرئيس حسن شيخ محمود بتسجيل اسمه كناخب في مديرية ورطي نبده تمثل رسالة دعم سياسية ورمزية قوية لمسار الانتخابات المباشرة في الصومال. ففي كلمة ألقاها خلال المناسبة، أكد الرئيس على أن التسجيل في قوائم الناخبين حق دستوري أساسي لكل مواطن، وشدد على ضرورة مشاركة الجميع في العملية الانتخابية لترسيخ الديمقراطية وتحقيق الاستقرار.
وأضاف الرئيس أن الانتخابات على أساس “شخص واحد – صوت واحد” حلم طال انتظاره، وهي فرصة لتجديد شرعية المؤسسات واختيار قيادات قادرة على قيادة البلاد نحو مستقبل أفضل.
لكن هذه الخطوة تأتي في ظل تحديات سياسية تتمثل في معارضة بعض القوى للآليات التي وضعتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، حيث تتهمها هذه القوى بعدم الشفافية والحياد. كما أن ولايتي بونتلاند وجوبالاند لا تزالان تعبران عن تحفظاتهما على الانخراط الكامل في العملية الانتخابية بسبب خلافات تتعلق بتوزيع السلطات وضمانات دستورية.
ومع ذلك، تمثل خطوة الرئيس رسالة واضحة بأن الحكومة ماضية في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي رغم الانقسامات، مع إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع الأطراف المعترضة، في مسعى لترسيخ الشرعية الوطنية وتعزيز الاستقرار السياسي.
بالمحصلة، فإن تسجيل الرئيس كناخب ليس مجرد إجراء روتيني، بل فعل سياسي محسوب يهدف إلى تعزيز الثقة في العملية الانتخابية وضمان مشاركة أوسع للشعب الصومالي في تحديد مستقبله.