قع سوق واهين في وسط هرجيسا، ويمتد على مساحة خمسة كيلومترات مربعة، وكان أكبر سوق في أرض الصومال، ورابع أكبر سوق في القرن الأفريقي. وقد اجتذب الباعة والمتسوقين من المدينة والمجتمعات المجاورة.
وفقا للجنة المعنية بالاستجابة في أرض الصومال، التي تم إنشاؤها لقيادة جهود الإغاثة الفورية والتخطيط لإعادة إعمار السوق، فإن التقديرات الأولية للتكلفة الإجمالية لخسائر الحريق تتراوح بين 1.5 مليار دولار إلى 2 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تسبب تدمير العديد من السلع في ندرة وتضخم في هرجيسا.
شهادات لمتضررين من الحريق
وقالت زينب حسن ورسمي وهي تتنقل بين أنقاض محلها الذي أصبح رمادا:
“متجري كان يحوي جميع أنواع الملابس. لقد كان متجرا كبيرا. اعتدت على إطعام والديّ المسنين، وأولادي، وأحفادي. كنت المعيل الوحيد لأفراد عائلتي وكانوا يعتمدون على هذا المتجر، لكن الأمر لم يعد كذلك”.
السيدة ورسمي ليست وحدها في هذه المأساة. فقد كان هذا السوق يحوي يوما نحو 5000 متجر – تتراوح بين المتاجر الكبيرة إلى الأكشاك الصغيرة.
وقال محمد عبد الله محمود وهو ينظر إلى الأنقاض المشتعلة:
“عملي كان يساعدني على إطعام عائلتي بأكملها … لقد ساعدت هذه الأعمال التجارية على دعم العديد من أفراد عائلتي الذين كانوا يعتمدون عليها بشكل مباشر. أما اليوم، فكما ترون، أصبح رمادا.”