الدوحة / الراية القطرية
عقدتْ قطرُ الخيرية بالتعاون مع مركز الدراسات الإنسانيَّة والإنمائيَّة حلقةً نقاشيةً افتراضيةً حول منع المجاعة في الصومال تحت عنوان: نحو استجابة فعالة وعاجلة، بمشاركة عددٍ من المسؤولين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والجهات الفاعلة المحلية بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وعمليات الحماية المدنية الأوروبية، والمركز الدولي لرصد النزوح ECH والمساعدات الإنسانية ومنظمة إنقاذ الطفولة، بالإضافة إلى حضور أكثر من 25 دولة، وأدار الفعالية السيد أنتوني ماكدونالد مدير مكتب اليونيسف في قطر.
وأكَّدَ سعادةُ الدكتور أحمد بن محمد المريخي، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشراكات بين القطاعَين العام والخاص والتمويل الاجتماعي الإسلامي، على ضرورةِ إعطاء الأولوية للحلول الديناميكيَّة لمواجهة التحديات المعقدة لانعدام الأمن الغذائي في الصومال واستكشافها، من خلال بناء شراكات بين المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاصِ لإيجاد حلولٍ مبتكرةٍ.
من جهتِهِ، عكس المبعوث الخاص للرئيس الصومالي للشؤون الإنسانيَّة والجفاف سعادة السيد عبد الرحمن عبد الشكور حقيقة الوضع في الصومال في ظلِّ موجة الجفاف الراهنة، قائلًا: «إننا ندعو المانحين الدوليين والمؤسسات والشركات والجهات الخيرية إلى دعم النداء الإنساني بشكل عاجل للاستجابة لأزمة الجفاف الحالية في الصومال، دعونا ننقذ ملايين الأرواح، ونتجنب حالة الجفاف الحالية، والتي تعد الأسوأ منذ عقد».
واشتملت الفعالية النقاشية على مداخلات لكل من: السيدة أندريا كوليمة غابرييل، مديرة منطقة إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا وأمريكا اللاتينية والمحيط الهادئ، المديرة العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية، والسيدة ألكسندرا بيلاك، مديرة مركز رصد النزوح الداخلي، والسيد نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج في قطر الخيرية، والسيدة كلير سانفورد، نائبة مدير الشؤون الإنسانية في منظمة إنقاذ الطفولة بالمملكة المتحدة، والسيد شافي أبتدون، مدير مركز رصد للدراسات الإنسانية والإنمائية في الصومال، والسيد إيان ريدلي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال.
وفي مداخلته، قال السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج في قطر الخيرية:
«يجب أن نحافظ دائمًا على المجتمعات المحلية، والاستثمار في إيجاد حلول دائمة طويلة الأمد لحالات الطوارئ المتكررة، وتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الجهات الفاعلة المحلية على الأرض ووكالات الأمم المتحدة من أجل ضمان المساعدة الإنسانية السريعة والفعالة.
وفي ختام اللقاء، أكَّدت سعادةُ الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني، المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، على أهمية بناء صمود المجتمعات في الصومال، وقالت: «من الضروري الاستثمار واعتماد حلول تنموية طويلة الأجل، وتعزيز الإنتاج المحلي للسلع والخدمات التي يحتاجها الشعب الصومالي، وبناء مرونة المجتمعات من خلال تعزيز القدرات المحلية وتعزيز التمكين الاقتصادي».
وتأتي هذه الفعالية النقاشية وسط تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من أن ما يقارب من نصف سكان الصومال يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وتزايد خطر المجاعة حيث تواجه البلاد أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا.