مقديشو برس- عاد الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو إلى العاصمة مقديشو، بعد أكثر من عامين من مغادرته البلاد، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وو صل فرماجو صباح الخميس إلى مطار آدم عدي الدولي، حيث كان في استقباله عدد من النواب والسياسيين وأنصاره من مختلف فئات المجتمع، وسط أجواء ترحيب عكست استمرار نفوذه في الساحة السياسية الصومالية.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي للرئيس فرماجو، عبدالرشيد حاشي في بيان أن الرئيس فرماجو، سيواصل جهوده الوطنية الهادفة إلى إيجاد حلول للأزمة السياسية الراهنة، وضمان إجراء انتخابات شاملة يتوافق عليها جميع الأطراف، إلى جانب تعزيز وحدة البلاد التي تواجه تحديات جسيمة
وبحسب مصادر مقربة من الرئيس السابق، فإن عودته تأتي في سياق التحضير للموسم الانتخابي المرتقب، الذي يُتوقع أن يشهد منافسة قوية بين رموز سياسية بارزة، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من الحراك السياسي المكثف وتشكيل تحالفات جديدة استعدادًا للاستحقاق الرئاسي.
وأوضحت المصادر أن فرماجو يعتزم عقد سلسلة لقاءات سياسية في مقديشو خلال الأيام المقبلة، لبحث مستجدات المشهد الوطني وملف الدستور، إلى جانب مشاورات مع قوى سياسية وشخصيات وطنية حول مستقبل الحزب الذي كان ينتمي إليه.
ويرى مراقبون أن عودة فرماجو في هذا التوقيت تحمل أبعادًا سياسية مهمة، خصوصًا في ظل تصاعد الاستقطاب بين القوى الموالية والمعارضة، واحتمال أن يشكل ظهوره مجددًا عنصر ضغط على توازنات القوى داخل المشهد السياسي الصومالي.
ويُذكر أن العاصمة مقديشو تشهد هذه الأيام نشاطًا سياسيًا غير مسبوق، مع استعداد الأحزاب والكتل الجديدة لخوض منافسة قوية في الانتخابات المقبلة، التي يُنتظر أن تكون من بين الأكثر سخونة في تاريخ البلاد الحديث.












