روما/ مقديشو برس
أجرى وزير الدفاع الصومالي معالي أحمد معلم فقي، مباحثات رسمية في العاصمة الإيطالية روما مع نظيره الإيطالي غويدو كروستّو، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة الأمنية والعسكرية بين البلدين.
وذكرت وزارة الدفاع الصومالية أن اللقاء تناول سبل تطوير التعاون في مجالات الدفاع، وأمن البحر، وبناء وتحديث قدرات الجيش الوطني الصومالي، إضافة إلى دعم وتمويل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (AUSSOM). كما ناقش الجانبان تعزيز الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، والتصدي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود.
وأكد الوزيران أهمية تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة المدرجة ضمن “خطة ماتِّي” التي أطلقتها الحكومة الإيطالية لدعم التنمية والاستقرار في القارة الإفريقية، مع التركيز على الملفات ذات الصلة بالتنمية والأمن البحري في القرن الإفريقي.
وشدد الطرفان على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مقديشو وروما، وأهمية تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
تأتي هذه الزيارة في سياق دبلوماسية دفاعية نشطة تنتهجها الحكومة الصومالية بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود، الهادفة إلى تنويع الشراكات الدولية في مجال الأمن والدفاع، خصوصًا مع الدول الأوروبية التي تمتلك حضورًا تاريخيًا في الصومال.
وتُعد إيطاليا من أبرز الداعمين لبرامج تدريب وتجهيز القوات المسلحة الصومالية، كما تشارك بفاعلية في الجهود الأوروبية الرامية إلى تأمين السواحل الصومالية ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري.
ويشير إدراج التعاون ضمن “خطة ماتِّي” الإيطالية إلى رغبة روما في استعادة دورها المؤثر في إفريقيا، بينما تستفيد مقديشو من هذه الشراكة لتعزيز قدراتها الدفاعية وتخفيف الاعتماد المفرط على الدعم الأمريكي والتركي وحدهما.
كما تمثل الزيارة خطوة إضافية نحو بناء منظومة دفاعية صومالية أكثر استقلالية وتعاونًا مع الشركاء الأوروبيين، في وقتٍ تتصاعد فيه التحديات الأمنية بالقرن الإفريقي، سواء من جانب الجماعات المتطرفة أو من جراء التنافس الدولي في البحر الأحمر.












