مقديشو برس
وجه عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، زعيم حزب “ودجر” الصومالي، انتقاداً علنياً شديداً للسياسة الخارجية للإدارة الحالية، محذراً من أن النهج الانفرادي للرئيس حسن شيخ محمود قد يضع الصومال في موقف حرج وسط صراعات جيوسياسية معقدة.
وفي منشور حديث على وسائل التواصل الاجتماعي، سلط ورسمي الضوء على لقاءات الرئيس الأخيرة مع وفود من السودان والإمارات، وأشار إلى حضور الرئيس المخطط له في حفل افتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير. وذكر ورسمي أن مصر تعتبر مشاركة الرئيس تهديداً لأمنها القومي وخيانة، نظراً لدعم القاهرة القوي للصومال خلال ما أسماه “الأطماع البحرية الإثيوبية السابقة”.
وبحسب ورسمي، تواجه الصومال خيارات صعبة، وتتطلب الدبلوماسية نهجاً استراتيجياً وماهراً للتعامل مع الضغوط من الدول المتنافسة. ومع ذلك، أعرب عن أسفه لما وصفه بالافتقار الشديد لصنع سياسة خارجية شاملة، مؤكداً أن الرئيس “يحتفظ بقرارات السياسة الخارجية ومصالح الأمن القومي في جيبه وحده”.
ادعى ورسمي أن الوزارات، والقادة العسكريين، ووكالات الاستخبارات والدفاع، ولجان البرلمان بغرفتيه، لا رأي لهم في السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن الرئيس يلتقي شخصياً بكل وفد زائر، بغض النظر عن رتبته، وكثيراً ما يطرد الوزراء ومسؤولي الاستخبارات من الاجتماعات مع اقترابها من نهايتها. كما ادعى السياسي أن السفراء يُستبعدون بشكل متكرر من الاجتماعات التي يعقدها الرئيس في البلدان التي يمثلونها.
واختتم ورسمي بطرح سؤال بلاغي، متسائلاً عما إذا كان بإمكان شخص واحد بمفرده أن “يحدد هدف السياسة الخارجية، ويضع الاستراتيجية وخطة العمل، ويمتلك المهارة والقدرة على تنفيذها.