مقديشو برس
افتتح رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، اليوم قيادة الاستطلاع والاستخبارات التابعة للجيش الوطني الصومالي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تطوير قدرات الجيش وتعزيز دوره في الحرب على الإرهاب.
وجرى حفل الافتتاح بحضور وزير الدفاع، السيد أحمد معلم فقي، ووزير الدولة لشؤون الدفاع، السيد عمر علي عبدي، وقائد الجيش الوطني، اللواء أودواء يوسف راغي، إلى جانب عدد من كبار الضباط والقيادات العسكرية.
وعقب الافتتاح، قام الرئيس بزيارة تفقدية لمقر وزارة الدفاع، حيث استمع إلى تقارير مفصلة حول الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في جبهات القتال، خاصة في ولايتي غلمدغ وهيرشبيلي ، ضد حركة الشباب، مثمنًا الجهود البطولية التي تبذلها القوات المسلحة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار.
ويأتي افتتاح هذه القيادة في وقت حساس يتزامن مع التقدم الميداني الذي يحققه الجيش الوطني في مختلف الجبهات، إذ تمكنت القوات المسلحة مؤخرًا من إحباط هجمات إرهابية كانت تستهدف المدن الرئيسية، ما يؤكد أهمية تطوير القدرات الاستخباراتية في توجيه الضربات الاستباقية وتحقيق انتصارات حاسمة بأقل الخسائر الممكنة.
من الناحية السياسية، تعكس هذه الخطوة التزام الحكومة الصومالية بإعادة بناء مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية على أسس احترافية، كما توجه رسائل قوية إلى الداخل والخارج بأن الصومال ماضٍ في طريقه نحو استعادة سيادته وأمنه، وتقليل الاعتماد على القوات الأجنبية في المستقبل القريب.
وبينما يتواصل القتال ضد الجماعات الإرهابية، من المتوقع أن يسهم هذا التطوير في رفع كفاءة العمليات العسكرية وتنسيق الجهود بين الوحدات المختلفة، ليشكل نقطة تحول في الحرب على الإرهاب، ويعزز الثقة الشعبية والدولية في قدرة الصومال على تجاوز التحديات الأمنية التي تواجهه منذ سنوات.