مقديشو برس / وكالات
أعلنت بعثة “أتالانتا” التابعة للاتحاد الأوروبي، في بيان لها اليوم الخميس، أن قواتها البحرية نفذت عملية مشتركة مع البحرية الهندية أسفرت عن السيطرة على سفينة صيد إيرانية كانت تُستخدم من قبل قراصنة في تنفيذ هجمات بحرية قبالة السواحل الصومالية، من بينها عملية اختطاف ناقلة نفط الأسبوع الماضي.
وأوضح البيان أن السفينة المضبوطة، وتُدعى “إسام محمدي”، من نوع السفن التقليدية المعروفة باسم “دهو”، وكانت تُستخدم قاعدة انطلاق لعمليات القرصنة في خليج عدن والمياه الإقليمية الصومالية. وأضافت البعثة أن العملية نُفذت في إطار التنسيق الدولي لمكافحة القرصنة، بعد تلقي معلومات استخباراتية عن تحركات مشبوهة للسفينة خلال الأيام الماضية.
ووفقًا للمصدر الأوروبي، فقد استخدم القراصنة السفينة الإيرانية لشن هجمات متتالية، كان آخرها اختطاف ناقلة النفط “هيلاس أفرودايت” التي كانت ترفع علم مالطا، وتحمل شحنة بنزين متجهة من الهند إلى جنوب أفريقيا. وتم تحرير الناقلة في وقت لاحق بعملية أمنية مشتركة دون وقوع إصابات في صفوف طاقمها.
ورغم أن السلطات الإيرانية لم تؤكد بعد ملكيتها للسفينة، فإنها لم تُصدر أي بيان رسمي حول الواقعة أو حول هوية الطاقم الأصلي للسفينة قبل سيطرة القراصنة عليها.
تأتي هذه التطورات في ظل تدهور متزايد في أمن الملاحة بالبحر الأحمر وخليج عدن، حيث تصاعدت خلال الأشهر الأخيرة هجمات الحوثيين المدعومين من إيران ضد السفن التجارية، مما دفع القوى البحرية الدولية إلى تعزيز وجودها في المنطقة لتأمين الممرات الملاحية الحيوية.
ويرى مراقبون أن عودة نشاط القرصنة إلى سواحل الصومال تشكل مؤشرًا مقلقًا على فراغ أمني متزايد في المنطقة، في وقت تتقاطع فيه التوترات الإقليمية مع أنشطة الجماعات المسلحة العابرة للحدود.











