جنيف / مقديشو برس – أظهر تقرير سنوي صادر عن الأمم المتحدة تصاعدًا مقلقًا في الانتهاكات ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، لتتصدر دول مثل فلسطين المحتلة وغزة، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الصومال، نيجيريا، وهايتي قائمة الدول التي تشهد أكبر عدد من الانتهاكات بحق الأطفال.
وبحسب التقرير، فقد تم توثيق أكثر من 8,500 انتهاك في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وحدها خلال عام 2024، فيما سُجلت 4,043 حالة في الكونغو الديمقراطية، و2,568 في الصومال، و2,436 في نيجيريا، و2,269 في هايتي.
الأمين العام للأمم المتحدة وصف هذه الانتهاكات بأنها “مأساة إنسانية”، مشيرًا إلى أن الأطفال دفعوا ثمنًا باهظًا من حياتهم وتعليمهم وأمنهم، مع تصاعد الهجمات على المدارس بنسبة 44%، واستخدامها لأغراض عسكرية بنسبة 20%.
كما كشف التقرير عن ارتفاع بنسبة 34% في جرائم العنف الجنسي ضد الأطفال، بينها الاغتصاب والاستغلال الجنسي، إلى جانب تجنيد الأطفال واختطافهم، فضلًا عن مقتل وإصابة الآلاف منهم.
ورغم الصورة القاتمة، أشار التقرير إلى جانب مشرق، حيث أُعيد دمج أكثر من 16,500 طفل كانوا مجندين في جماعات مسلحة خلال عام 2024 في مجتمعاتهم، ليتجاوز إجمالي من تمت إعادتهم منذ عام 2005 أكثر من 200 ألف طفل، ما يعكس نجاح بعض برامج إعادة التأهيل والدعم الإنساني.
من المقرر أن تعقد اليونسكو وشركاؤها مؤتمرًا رفيع المستوى في جنيف لمناقشة سبل حماية المدارس والأطفال في مناطق النزاعات ووضع آليات فعالة للحد من الانتهاكات المتزايدة.