الثلاثاء 19 أغسطس/آب 2025 – أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء الانخفاض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية المخصصة للصومال، محذّرة من تداعيات إنسانية خطيرة تهدد ملايين المحتاجين.
ووفق تقرير حديث صادر عن المنظمة، لم تحصل الصومال سوى على 17% فقط من التمويل المخطط له لهذا العام، حيث كان مقرراً أن تتلقى 1.42 مليار دولار لمساعدة نحو 4.6 ملايين شخص، بينما لم يتوفر حتى الآن سوى تمويل محدود لا يغطي سوى 1.3 مليون شخص.
وأكد التقرير أن النقص في التمويل دفع الوكالات الإنسانية إلى تقليص أهدافها بنسبة 72%، مما حرم أكثر من 300 ألف شخص – معظمهم من النازحين داخلياً وسكان الأرياف – من خدمات المياه النظيفة والصرف الصحي، بعد توقف أو تقليص البرامج الإغاثية في هذا القطاع الحيوي، الذي لم يحظ سوى بأقل من 12% من احتياجاته.
كما حذرت الأمم المتحدة من المخاطر الصحية المتفاقمة، مشيرة إلى تسجيل 6,550 إصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز الماضيين، بينها تسع وفيات. وأوضحت أن أكثر من ألف إصابة جديدة أُبلغ عنها خلال الشهر الأخير فقط، نصفها تقريباً بين أطفال دون سن الخامسة.
وترى المنظمة أن سد الفجوة التمويلية البالغة 367 مليون دولار يُعد أمراً عاجلاً لتفادي اتساع رقعة الأزمة الإنسانية في الصومال.