نيويورك/ مقديشو برس
ألقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، معالي أحمد معلم فقي أحمد، خطابًا مهما خلال الاجتماع رقم 9842 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث ركز على قضية مكافحة الإرهاب في إفريقيا، مستعرضًا جهود الصومال والقارة الإفريقية في التصدي لهذه الظاهرة وتعزيز الأمن والاستقرار.
وفي كلمته، أعرب الوزير عن تقديره للرئاسة الجزائرية لمجلس الأمن على تنظيم هذا الاجتماع، مشددًا على أهمية الدور الإفريقي في تقديم حلول محلية مبتكرة لمواجهة الإرهاب. كما استعرض الوزير تجربة الصومال في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى استعادة الحكومة الصومالية مناطق واسعة من سيطرة حركة الشباب خلال العامين الماضيين، وهي مناطق يعيش فيها أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وأوضح الوزير أن الصومال تتبنى استراتيجية متكاملة تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: المواجهة الأيديولوجية من خلال توحيد الجهود الدينية، والعمليات العسكرية التي أدت إلى تحرير نصف المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، وتجفيف منابع التمويل عبر إغلاق حسابات مالية وتعزيز التشريعات.
ودعا معاليه إلى تبني نهج متكامل لمعالجة جذور الإرهاب، يتضمن ربط التنمية بالأمن، وضمان تمويل مستدام لعمليات السلام، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإفريقية وآليات الأمم المتحدة مع الحفاظ على القيادة الإفريقية في هذه الجهود.
وأكد الوزير التزام الصومال بمبادرة “إسكات البنادق” وأهمية التعاون الدولي لدعم التنمية والسلام في إفريقيا