مقديشو برس
اتهم وزير البترول والموارد المعدنية الصومالي عبد الرزاق عمر محمد، رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله ديي بعرقلة أنشطة التنقيب عن النفط في ولايته .
وفي حديثه لوسائل الإعلام في مقديشو السبت، صرح الوزير أن رئيس ولاية بونتلاند حاول جلب شركة اختارها شخصيًا لإجراء التنقيب عن النفط، وهو ما رفضته الحكومة الفيدرالية في النهاية.
وقال معاليه : “يسعى ديي إلى تسييس جهود الحكومة نحو إنتاج النفط وتطويره”، مضيفًا أن ديي استشهد بصورة لخريطة عُرضت عن غير قصد في حدث مقديشو لإلقاء ضوء سلبي على أهداف الحكومة في الاستقلال المالي من خلال إنتاج النفط.
اشتد الجدل في أعقاب وصول سفينة الأبحاث التركية،، مؤخرًا إلى المياه الصومالية لإجراء مسوحات زلزالية للنفط والغاز الطبيعي. وأظهرت خريطة عُرضت في حفل الاستقبال في مقديشو حدودًا متنازع عليها، مما أثار ردود فعل عنيفة من ولايتي بونتلاند وهيرشبيلي وأثار انتقادات عامة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وردًا على الغضب، اعتذرت وزارة البترول والموارد المعدنية، موضحة أن الخريطة غير الصحيحة تم عرضها عن طريق الخطأ.
قالت الوزارة في بيان: : “نعتذر عن الخطأ الفني الذي حدث، بما في ذلك الخريطة المقدمة في حفل استقبال السفينة”، موضحة أن الشركة المسؤولة عن تصميم الحدث استخدمت عن غير قصد خريطة تم الحصول عليها من الإنترنت.
ستجري السفينة التركية مسوحات زلزالية ثلاثية الأبعاد في ثلاث مناطق مرخصة قبالة سواحل الصومال، تغطي كل منها حوالي 5000 كيلومتر مربع (1931 ميل مربع). تهدف المهمة التي تستغرق سبعة أشهر إلى جمع البيانات الزلزالية لاستكشاف النفط والغاز، والتي سيتم تحليلها لاحقًا في أنقرة لتحديد مواقع الحفر المحتملة.
في وقت سابق من هذا العام، وقعت الصومال وتركيا اتفاقيات منحت شركة البترول التركية تراخيص لاستكشاف ثلاث مناطق بحرية. تمثل هذه المسوحات خطوة مهمة في جهود الصومال للاستفادة من مواردها من الطاقة، على أمل تعزيز التنمية الاقتصادية والاعتماد على الذات المالية.