مقديشو برس/ وكالة صونا
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الصومالية، معالي داود أويس جامع، إن الجيش الوطني بالتعاون مع المقاومة الشعبية، تمكن من قتل 3795 عنصرا إرهابيا من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، خلال العمليات العسكرية التي طالت منذ بداية العام الجاري، عدة مناطق بولايات هيرشبيلي، وغلمدغ، وجنوب الغرب، وجوبالاند.
جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي عقده اليوم معالي وزير الإعلام الصومالي، حيث أكد أن من بين القتلى في صفوف المتشددين القيادي عبدالله نذير المرشح لخلافة زعيم حركة الشباب الحالي أحمد ديرية ابوعبيدة، و57 آخرين من القادة الميدانيين.
وأشار وزير الإعلام إلى أن الجيش تمكن أيضا من تدمير 73 معقلا يستخدمه الإرهابيون، و68 شبكة من الخلايا الإرهابية.
وقال وزير الإعلام معالي داود أويس جامع :” إن القوات المسلحة الباسلة، حررت أكثر من ألف كيلومتر من المساحات الأرضية، والتي تتمثل في 120 منطقة ومدينة ، وقرية، بولايات هير شبيلي، وغلمدغ، ( وسط البلاد)، وجنوب الغرب، وجوبالاند ( جنوب البلاد ) كانت تحت سيطرة المتمردين خلال السنوات الماضية”.
وحول جهود الحكومة الفيدرالية في مكافحة التطرف العنيف، شدد وزير الإعلام على أن علماء الدين الصوماليين أفتوا بأن مليشيات الشباب، هم خوارج العصر ولا يمثلون الإسلام الحنيف، كما أن الإعلام الوطني والمحلي لعب دورا كبيرا في مواجهة الأفكار التضليلية للمتشددين، وفعلا تم إغلاق 8029 صفحة وحسابًا شخصيًا على فيسبوك كان الخوارج يستخدمونها لنشر الأخبار الكاذبة، بالإضافة إلى إزالة 3517 قناة على التليجرام، و2921 تيك توك ، وحجب 21 موقعا لليوتيوب، وشطب 12 موقعا إلكترونيا، كلها كانت تستخدم لنشر الفيديوهات الدعائية من قبل الإرهابيين.
وفيما يتعلق بحظر التعامل مع المليشيات الإرهابية، أوضح وزير الإعلام أن الخوارج كانت قبل تضييق مصادر دخلها بعام ، تجتنى مبالغ مالية غير مشروعة عن طريق ابتزاز رجال الأعمال، وقدرت الأموال التي حصلوها بـ100 مليون دولار – 150 مليون دولار، و50% من تلك الأموال كانت تأخذ من العاصمة مقديشو، ولكن الحكومة الفيدرالية ومؤسساتها المالية نحجت في مراقبة الضرائب وحركة التجارة، ومنعت وصول أية مساعدة إلى أيدي الخلايا الإرهابية.
وحول أمن العاصمة مقديشو، أشاد وزير الإعلام الصومالي بجهود أجهزة الأمن والشرطة الوطنية الدؤوبة وبفضل سكان محافظة بنادر، حيث يتمتع الشعب بالاستقرار والأمن في كافة المديريات، وبشكل ملحوظ.
وفي الختام ، دعا الوزير ، المقاتلين في صفوف حركة الشباب الإرهابية إلى الاستسلام للحكومة الفيدرالية، والاستفادة من الفعو العام الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود.