واشنطن / مقديشو برس / رويترز
أفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قررت التراجع عن قرارها الأخير بوقف عدد من برامج المساعدات الخارجية الطارئة، من بينها برنامج الأغذية العالمي المخصص للصومال، بعد أيام فقط من إعلانه.
وذكرت المصادر أن نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بالإنابة، جيريمي لوين، أصدر تعليمات داخلية للموظفين بإعادة تفعيل ما لا يقل عن ستة برامج تمويل، من ضمنها تمويل طارئ لبرنامج الأغذية العالمي في كل من الصومال ولبنان وسوريا والأردن والعراق والإكوادور.
وكان قرار الإلغاء المفاجئ للمساعدات الغذائية قد أثار انتقادات واسعة من داخل الإدارة الأميركية ومن الكونغرس، وهو ما دفع إلى مراجعة القرار خلال وقت قياسي، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة على النقاشات الداخلية.
وبحسب منظمة Stand Up For Aid، فقد تجاوزت قيمة التمويل الملغى لبرنامج الأغذية العالمي في الصومال وبلدان أخرى نحو 463 مليون دولار، الأمر الذي وصفته المنظمة بأنه تهديد مباشر لحياة الملايين ممن يعانون من الجوع وسوء التغذية.
وفي رسالة داخلية اطلعت عليها رويترز، قال لوين: “أعتذر عن التخبط في قرارات التمويل… هناك أطراف متعددة ذات مصالح متداخلة، وكان علينا أن نوازن بينها بشكل أفضل. هذا خطئي وأنا أتحمل المسؤولية.”
وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر في بيان رسمي من أن تنفيذ قرار الإلغاء الكامل للمساعدات قد يمثل “حكمًا بالإعدام” على ملايين الأشخاص في مناطق النزاع، من بينها الصومال، التي تشهد وضعًا إنسانيًا متدهورًا بفعل الصراعات والجفاف.
يُشار إلى أن الصومال يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، لا سيما في قطاعات الأمن، والصحة، والإغاثة الإنسانية، ويُعد برنامج الأغذية العالمي أحد الشركاء الرئيسيين في جهود مكافحة الجوع في البلاد.