نواكشوط/ مقديشو برس/ الأناضول
قالت موريتانيا وإسبانيا، الأربعاء، إنهما تواجهان قضايا وتهديدات وتحديات أمنية مشتركة “تتطلب تعزيز التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف”، وأكد البلدان التزامهما بالعمل “لتعزيز الهجرة النظامية”.
جاء ذلك في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الموريتانية، في ختام زيارة أجراها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للعاصمة نواكشوط ضمن جولة إفريقية تشمل أيضا غامبيا والسنغال.
وفي البيان، شدد البلدان على الحاجة إلى “تحديد الأهداف المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، بما في ذلك التهريب والاتجار بالبشر”.
ونقل عن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وسانشيز، أنهما “أشادا بعلاقات البلدين بشأن الهجرة، وأكدا التزامهما بالعمل معا لتعزيز الهجرة الآمنة والمنتظمة والنظامية”.
وبحسب المصدر ذاته، أوضح الغزواني وسانشيز أن “التعاون في مجال الهجرة هو أحد المجالات ذات الأولوية في العلاقات بين البلدين”.
وأكد الجانبان “مواصلة العمل معا لإدارة تدفقات الهجرة بطريقة شاملة تضمن معاملة عادلة وإنسانية للمهاجرين”.
وشددا على “ضرورة مكافحة العنصرية وكره الأجانب بجميع أشكالهما، وتوحيد الجهود في هذا الصدد”.
ونبّه الجانبان إلى أن الحوار بشأن الهجرة بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي “يتيح لهما فرصًا جديدة لمواصلة إظهار استعدادهما للعمل معا في البحث عن حلول دائمة لقضايا الهجرة”.
وبحسب وكالة الأنباء الموريتانية، وقّع البلدان على هامش زيارة سانشيز، “مذكرة تفاهم بشأن الهجرة وإعلان نوايا مشتركا حول مكافحة الجريمة المنظمة”.
ووفق المصدر نفسه، تهدف مذكرة التفاهم المتعلقة بالهجرة إلى وضع إطار للتعاون بين البلدين لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجال الهجرة “من خلال تنفيذ مشروع تجريبي لاختيار العمال الموريتانيين في بلد المصدر”.
وخلال الزيارة التي بدأها مساء الثلاثاء، أجرى سانشيز مباحثات بقصر الرئاسة في نواكشوط مع الرئيس الموريتاني، تصدرتها قضايا الهجرة.
وهذه المرة الثانية التي يزور فيها سانشيز موريتانيا خلال العام الجاري، حيث أجرى برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، زيارة إلى نواكشوط في فبراير/ شباط الماضي.
وفي ختام زيارة فبراير، أعلن المسؤولان الأوروبيان تقديم مساعدات بقيمة 522 مليون يورو لموريتانيا لتعزيز تنميتها الاقتصادية والتصدي للهجرة غير النظامية.
وترتبط نواكشوط باتفاقيات في مجال التصدي للهجرة غير النظامية مع عدة دول أوروبية، خصوصا إسبانيا، إذ تعد موريتانيا معبرا رئيسيا لمهاجرين من دول إفريقية يرغبون في الهجرة إلى أوروبا، بحثا عن حياة أفضل وهربا من نزاعات مسلحة وأزمات اقتصادية في دولهم.
وأواخر يوليو/ تموز الماضي، انتشلت السلطات الموريتانية 25 جثة لمهاجرين غير نظاميين، كما تمكنت من إنقاذ 103 آخرين إثر غرق قاربهم قبالة سواحل العاصمة نواكشوط.
وقبل ذلك بأيام، أعلنت السلطات الموريتانية العثور على جثث 87 مهاجرا غير نظامي قرب شواطئ مدينة أنجاكو أقصى جنوب غربي البلاد.