بونتلاند/ مقديشو برس
كشف الجنرال الصومالي البارز أحمد عبد الله شيخ، القائد السابق للقوات الخاصة في الجيش الصومالي، عن نتائج وصفها بـ”الكاسحة” في إطار العملية الأمنية الواسعة التي تنفذها قوات ولاية بونتلاند ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضمن حملة “هِلَاع” – وتعني “البرق”.
وفي سلسلة منشورات نشرها على حسابه الرسمي الموثّق في موقع “تويتر”، أكد العميد أحمد أن العملية نجحت حتى الآن في تحييد نحو 85% من الهيكل القيادي للتنظيم، معتبرًا أن استهداف الرؤوس القيادية هو المفتاح لتحقيق الاستقرار الأمني وهزيمة التطرف المسلح في الصومال.
وقال الجنرال إن من بين القيادات التي تم تأكيد مقتلها أو أسرها:
القتلى:
- عبد الحكيم بدين مولد (من أصل يمني): كان يشغل منصب مسؤول “الحسبة” ويتقن اللغة الصومالية.
- مروان عبد الرزاق (تونسي): قاد شعبة المقاتلين الأجانب وكان يتحدث عدة لغات.
- برو عبدي معلم (صومالي ): مسؤول إداري أعلى
- أحمد صلاح السوداني: مسؤول قسم الدعوة والتعبئة الدينية.
- إبراهيم حيان (مغربي): خبير المتفجرات والمسؤول عن وحدة تصنيع العبوات.
- د. حكيم عبيدة (ماليزي): كان يرأس الوحدة الطبية للتنظيم.
- أحمد موسى سعيد (صومالي ): قائد العلاقات الخارجية، ومتقن للغتين العربية والإنجليزية.
المعتقلون:
- عبد الرحمن شروع أو سعيد ( صومالي ): وكان يتزعم وحدة الاغتيالات، استسلم للسلطات قبل أن يتوفى لاحقًا لأسباب صحية أثناء احتجازه.
وأشار الجنرال أحمد إلى أن القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (AFRICOM) نفذت أيضًا عمليات نوعية ضد قيادات بارزة في التنظيم، منها ضربة جوية دقيقة في فبراير 2025، أدت إلى مقتل أحمد ماء العينين (من سلطنة عُمان)، وهو أحد كبار المخططين للهجمات.
كما ذكّر بعملية نفذتها القوات الأميركية في يناير 2023، استهدفت وقتلت سُهيل سليم عبد الرحمن (بلال السوداني)، الذي كان يُعد أحد أبرز العقول المدبرة لهجوم في مطار كابل عام 2021.
وأكد الجنرال أن القوات الصومالية في بونتلاند ما زالت تلاحق فلول التنظيم، وعلى رأسهم عبد الرحمن فاهي الذي يقود آخر مجموعة متحصنة، في حين تمكن عبد القادر مؤمن، “الأمير العالمي” للتنظيم، من الفرار مبكرًا خلال المرحلة الأولى من العملية، ويُعتقد أنه موجود حاليًا في شمال موزمبيق.
وفي ختام تصريحاته، شدد الجنرال أحمد عبد الله شيخ على أن تفكيك القيادات العليا للتنظيم لا يُعد إنجازًا تكتيكيًا فقط، بل خطوة استراتيجية لشلّ قدرة داعش على التخطيط والتوسع في منطقة القرن الإفريقي.