مقديشو برس/ وكالة الأناضول
اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا ينهي ولاية بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”، اعتبارا من غد الأحد، استجابة لطلب الخرطوم إنهاء مهامها “فورا”.
وصدر القرار مساء الجمعة، بأغلبية 14 عضوا من أصل 15 بالمجلس، وامتناع روسيا عن التصويت، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت الحكومة السودانية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن البعثة “لم تعد تلبي احتياجات السودان وأولوياته”، مطالبة بإنهاء مهامها “فورا”.
ويدعو القرار بعثة “يونيتامس” إلى “البدء الفوري بوقف عملياتها ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها بهدف إنهاء تلك العملية (النقل) بحلول 29 فبراير/ شباط 2024”.
كما دعاها إلى “إنشاء تدابير مالية مع فريق الأمم المتحدة القُطري لتمكين المنظمة الأممية من الإشراف على الأنشطة المتبقية التي بدأتها يونيتامس”، بحسب البيان.
وفي وقت سابق، أكد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، تسلم المنظمة الدولية خطابا من الخرطوم بـ”إعلان قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس) على الفور”.
وقال دوجاريك إن الحكومة السودانية “أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها”، وفق البيان الأممي.
وفي السياق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في إفادة صحفية الثلاثاء، الوضع في السودان قائلا: “هناك جنرالان لا يكترثان إطلاقا لمصالح شعبهما”.
وردا على سؤال عما إذا كان الصراع يمثل فشلا للأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، أجاب غوتيريش أن “الوقت حان لنسمي الأشياء بأسمائها. هذا خطأ من فرطوا بمصالح شعبهم من أجل صراع محض على السلطة”.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، أعلن في سبتمبر/ أيلول الماضي، طلبه من غوتيريش إعفاءه من منصبه، عقب أكثر من 3 أشهر من إعلان السودان أنه “غير مرحب به”، وهو ما وافق عليه غوتيريش.
وعقب ذلك في نوفمبر الماضي، عين غوتيريش وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، مبعوثا شخصيا له إلى السودان.
يشار أنه في يونيو/ حزيران 2020، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”، استجابة لطلب حكومة البلاد.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، شبه العسكرية، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.