مقديشو برس
أشاد الدكتور عبد السلام عمر هدلي، المبعوث الخاص لرئيس الصومال لمجموعة دول شرق أفريقيا، بالتضحيات التي قدمتها القوات البوروندية في الصومال، مشيرًا إلى أن الجنود البورونديين كانوا يمثلون نموذجًا للشجاعة والإخلاص في خدمة الصومال وشعبه.
وأضاف في تصريحاته: “لقد تركت القوات البوروندية بصمة عميقة في قلوب الصوماليين، وبعضهم دفع حياته في سبيل تحقيق الأمن والسلام”.
كما أكد الدكتور عبد السلام عمر على تقديره لحكومة بوروندي وشعبها على دعمهم المستمر للصومال، وأشار إلى أن الرئيس الراحل بيير نكورونزيزا كان له دور محوري في دعم انضمام الصومال إلى مجموعة دول شرق أفريقيا خلال فترة رئاسة بوروندي.
وختم حديثه قائلاً: “نأمل أن نتمكن من رد الجميل لبوروندي في المستقبل إذا دعت الحاجة”
وأعلنت بوروندي، قرارها بعدم المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، وذلك نتيجة خلاف مع الحكومة الصومالية بشأن توزيع أعداد القوات التي ستساهم بها قوات الدفاع الوطني البوروندية في المهمة.
وجاء الإعلان عبر بيان أصدره الممثل الدائم لبوروندي لدى الاتحاد الإفريقي، السفير ويلي نياميتوي، الذي أشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين لم تسفر عن توافق حول هذه المسألة.
وتهدف مهمة AUSSOM، التي تأتي كبديل لمهمة ATMIS، إلى تعزيز الاستقرار في الصومال ومواجهة الجماعات المتمردة، إلى جانب نقل المسؤوليات الأمنية تدريجيًا إلى القوات الصومالية. إلا أن غياب بوروندي، التي كانت من أكبر المساهمين في بعثة الاتحاد الإفريقي السابقة في الصومال (AMISOM)، قد يؤدي إلى تحديات إضافية على صعيد تنفيذ أهداف البعثة الجديدة.