بلدوين / مقديشو برس
وصلت دفعة جديدة من القوات الجيبوتية إلى مدينة بلدوين، حاضرة إقليم هيران وسط الصومال، في إطار مساهمتها ضمن التحالف الأمني الإقليمي المعروف بعملية “أوصوم” AUSSOM، الهادف لدعم جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المناطق الوسطى من البلاد.
وبحسب مصادر رسمية، فقد تم نقل هذه القوات إلى مدينتي بول بوردي وجللقسي، وهما منطقتان استراتيجيتان تشهدان في الآونة الأخيرة تصاعدًا في التوترات الأمنية والهجمات التي تشنها حركة الشباب المسلحة ضد مواقع الجيش الصومالي والمدنيين.
وكان في استقبال القوات الجيبوتية الجديدة بمطار “أوغاس خليف” في بلدوين قائد القطاع الرابع لعملية “أوصوم”، العقيد سعيد وابري، وعدد من كبار ضباط الجيش الوطني الصومالي، حيث أشادوا بالدور المحوري الذي تلعبه جيبوتي في دعم الاستقرار الإقليمي ومساندة العمليات المشتركة التي تخوضها القوات الصومالية وحلفاؤها ضد حركة الشباب.
وأكدت القيادة العسكرية أن وصول هذه القوات يأتي في إطار خطة موسعة لتعزيز أمن المناطق المحررة وتمكين القوات الصومالية من تثبيت الاستقرار وصد محاولات حركة الشباب لاستعادة نفوذها في الإقليم.
وتتمركز وحدات الجيش الجيبوتي المشاركة ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال في حماية المنشآت الحكومية الحيوية، والمطارات، ومحاور الإمداد العسكري، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي والتكتيكي للقوات الصومالية في معاركها ضد التنظيم.
يُذكر أن إقليم هيران شهد في الأشهر الأخيرة موجة من المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة الشباب، حيث تحاول القوات الصومالية، بدعم من الشركاء الدوليين والإقليميين، فرض سيطرتها الكاملة على المناطق التي لا تزال تحت نفوذ الجماعة.