مقديشو برس / وكالة صونا
أنهى سلطان محمد شيخ ذو الـ 70 عامًا دراسته الجامعية مؤخرًا بعد أن تخرج من كلية الشريعة والقانون في جامعة سفانا الواقعة بمقاطعة غوريعيل في ولاية غلمدغ.
وسنتناول في هذا التقرير مسيرة الخريج الذي عمل في الجامعة ممتهنًا النظافة حتى ودعها متقلدًا شهادته الأكاديمية الأولى.
لم تقف تلك المهنة يومًا في طريق سلطان الساعي إلى إكمال دراسته، بل كان تواجده في مؤسسة تعليمية، ولو بمهنة عامل، دافعًا ولَّد فيه حب الدراسة وشغف الوصول إلى حلمه.
وقال سلطان بهذا الصدد: “قضيت سنوات طويلة كعامل في هذه الجامعة، ثم قررت أن انضم إلى صفوف الدراسة، حصلت على دعم من إدارة الجامعة التي قدرت سنوات عملي في أمن الجامعة والاعتناء بأشجارها.”
لماذا اتجه نحو دراسة الشريعة؟
علل سلطان قراره باختيار الشريعة والقانون تخصصًا أكاديميًا برغبته في أن يكون له دور فعال في النشاط التوعوي، وأثنى على الشباب الذين قضى معهم سنوات الجامعة، ميشدًأ بدعمهم وقوفهم معه.
ماذا قال مجتمع الجامعة عنه؟
وصفه زملائه بالمجتهد، كما أثنى عليه معلموه، باعتباره قدوة لبقية طلاب الجامعة. وقال أحد إداريي جامعة سافانا والأستاذ الأكاديمي طاهر حرسي إنه سعيد بكون سلطان أحد التلاميذ الذين استلهموا من تعليمه.
وأضاف: “أن يواصل شخص في مثل عمره التعليم وكونه ما يزال يملك الرغبة في التعلم يجعل منه قدوة للشباب.”
ما هي رسالته للشباب؟
وحث سلطان الشباب على عدم التكاسل في الدراسة، حتى يتمكنوا من بناء مستقبل بهيج لهم ولأسرهم.
وختم سلطان حديثه برسالة مهمة للشباب، حيث قال: “فلنترك التسكع في المطاعم ونتجه نحو التعليم، بشقيه المادي والديني.”
بقلم الكاتب الصحفي خضر مهدي.