مقديشو برس
تحدث الرئيس السابق للصومال، شريف شيخ أحمد، بشكل قوي عن بعض الأحداث التي وقعت في الأيام الماضية في العاصمة مقديشو وضواحيها.
في مؤتمر صحفي عقده في مقديشو، أدان شريف شيخ أحمد بشدة الإجراءات التي اتخذتها القوات الحكومية، والتي تضمنت منع انعقاد مؤتمر كان يهدف إلى توحيد خمسة أحزاب سياسية، وإغلاق الأعمال التجارية في مقديشو، وهجوم أسفر عن مقتل شخصين في منطقة “جزيرة” على أطراف مقديشو.
وقال الرئيس السابق شريف شيخ أحمد: “إنه أمر مؤسف ومخيب للآمال أن تقوم الحكومة بإرسال قوات لعرقلة مؤتمر كان هدفه الوحيد مناقشة مستقبل الأحزاب السياسية وتطويرها. هذا يثبت أن الحكومة غير جادة في تنفيذ خطة الانتخابات القائمة على مبدأ الصوت الواحد، عندما يتم الهجوم على الأحزاب السياسية أثناء انعقاد مؤتمراتها”.
كما أضاف شريف شيخ أحمد أن الإجراءات التي اتخذتها قوات الحكومة تشكل خرقًا للقوانين الأساسية التي تقوم عليها الدولة والدستور.
وقال: “إن ما تقوم به القوات من أعمال انتهاك بعيدًا عن مبادئ الدولة، ليس هذا هو شكل الدولة، القوات شنت هجومًا على المسؤولين في منطقة جزيرة وقتلت شخصين لا ذنب لهما. كما أغلقت السوق الأكبر في مقديشو، سوق بكارو، الذي تم إغلاقه تحت مبرر الضرائب المفروضة على التجار، وهم بحاجة إلى الدعم وليس المزيد من الأعباء. كل هذه خطوات بعيدة عن النظام السياسي للدولة”.
تأتي تصريحات الرئيس السابق في وقت لا يزال فيه المعارضون السياسيون و ولايات جوبالاند وبونتلاند يعارضون النظام الانتخابي القائم على مبدأ الصوت الواحد، والذي تسعى الحكومة الفيدرالية لتنفيذه في البلاد.