مقديشو برس
أعلن رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركة “سبيس إكس” والمالك التنفيذي لشبكة “ستارلينك”، اليوم، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسمياً في الصومال، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تسهم في سد الفجوة الرقمية داخل البلاد.
وفي منشور مقتضب على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال ماسك: “ستارلينك متوفرة الآن في الصومال ” ما يعني إتاحة الخدمة للمستخدمين في كافة أنحاء الصومال، بما في ذلك المناطق النائية التي تفتقر للبنية التحتية التقليدية لشبكات الإنترنت.
وجاء إعلان ماسك متزامناً مع توقيع اتفاق رسمي في العاصمة مقديشو، حيث منحت الهيئة الوطنية للاتصالات في الصومال شركة “ستارلينك” رخصة التشغيل، خلال حفل حضره مسؤولون حكوميون إلى جانب ممثلي الشركة.
وقال مدير الهيئة الوطنية للاتصالات، مصطفى ياسين شيخ، خلال الحفل:
“إن دخول ستارلينك إلى السوق الصومالية يمثل خطوة نوعية في جهودنا لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف التغطية أو انعدامها.”
وأضاف: “نتوقع أن تساهم هذه الخدمة في دعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، بدءاً من الشركات الناشئة وصولاً إلى المؤسسات الحكومية، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية، في كافة أقاليم الصومال.”
من جانبه، أعرب وزير الاتصالات والتكنولوجيا، محمد آدم معلم، عن ترحيب الحكومة الصومالية بهذه الخطوة، مشيراً إلى أن الخدمة الجديدة تتماشى مع أهداف الحكومة في تعميم الوصول إلى الإنترنت.
وقال الوزير:
“نحن سعداء بوصول ستارلينك إلى الصومال، هذه الخدمة تعزز رؤيتنا الوطنية نحو شمول رقمي حقيقي يتيح للمواطنين في أي مكان، سواء في المدن أو الأرياف، التمتع بخدمة إنترنت مستقرة وسريعة وبأسعار مناسبة.”
وتُعد “ستارلينك” واحدة من أبرز مشاريع شركة “سبيس إكس”، حيث تقدم خدمة الإنترنت عبر منظومة واسعة من الأقمار الصناعية التي تدور في مدار منخفض حول الأرض، مما يمكّن المستخدمين من الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة في المناطق التي يصعب فيها مد الكابلات الأرضية أو التي تفتقر للبنية التحتية التقنية.
ويعتمد نظام “ستارلينك” على توفير محطة استقبال صغيرة يمكن تثبيتها بسهولة، ما يمنح الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية مرونة في الوصول إلى الإنترنت في المواقع النائية، والصحراوية، والريفية، وهو ما تأمل السلطات الصومالية أن يكون له تأثير مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تسهيل العمليات الإغاثية والتعليمية في البلاد.
ويُشار إلى أن “ستارلينك” توسعت خلال السنوات الأخيرة في عدة دول إفريقية ضمن استراتيجية تهدف لتعزيز التغطية العالمية وتحقيق شمول رقمي واسع، لا سيما في البلدان التي تواجه تحديات لوجستية في قطاع الاتصالات.