مقديشو/ مقديشو برس
غادر رئيس الوزراء الصومالي السيد حمزة عبدي بري، اليوم أرض الوطن، متوجها إلى مدينة سيول عاصمة كوريا الجنوبية، للمشاركة في أول قمة كورية إفريقية، و التي ستعقد يوم 4-5 يونيو الجاري.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة الصومالية فرحان محمد جمعالي، فإن القمة ستبحث سبل التعاون بين الجانبين في مجالات البنية التحتية الاقتصادية وتعزيز التجارة بالإضاقة إلى تطوير التكنولوجيا والتقنية.
وأضاف فرحان أن القمة ستركز أيضا على التحديات التي تواجه العالم مثل آثار تغير المناخ ونقص الغذاء وأزمة الصحة والطاقة.
ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء كلمة في القمة يتحدث فيها عن التقدم الذي أحرزته الحكومة الصومالية في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية والشؤون الاجتماعية، كما سيعقد لقاءات منفصلة مع القادة المشاركين في القمة.
وتستضيف سيول فى الرابع من يونيو المقبل ولمدة يومين أول أول قمة كورية إفريقية تحت شعار «المستقبل الذى نصنعه معًا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن»، وذلك بهدف تعزيز التعاون والتكامل مع القارة الأفريقية.
أعلنت كوريا الجنوبية رسميًا فى نوفمبر 2022 عن خطة استضافة القمة الكورية الإفريقية 2024، مما يدل على التزامها بتوسيع التعاون بشكل كبير مع أفريقيا. و تعد القمة الأولى من نوعها بمثابة نقطة تحول مهمة للجانبين في تعزيز تعاونهما العملى بشكل كبير؛ لأنها ستربط نقاط القوة التكاملية في كوريا وأفريقيا لخلق مستقبل معا من أجل المنفعة المتبادلة والنمو المشترك والاستدامة والتضامن.
من المتوقع أن يجذب الحدث وفودًا من أكثر من 45 دولة، مما يجعله أكبر قمة متعددة الأطراف منذ تولى إدارة يون سيوك يول مهامها فى مايو 2022، ويقول تشو تاى يول وزير خارجية كوريا الجنوبية ورئيس اللجنة التحضيرية للقمة الكورية الأفريقية عن القمة «لأول مرة منذ تأسيس حكومة كوريا تدعو قادة أفريقيا لقمة كورية أفريقية، ستؤتى القمة ثمار التصميم القوى المتبادل بين كوريا وأفريقيا للارتقاء بالتعاون القائم بينهما إلى مستوى أعلى، ستشكل القمة علامة فارقة لكلا الجانبين للاستفادة من هذا الشعور بالتضامن وتشكيل مستقبل من الرخاء المشترك المستدام كشركاء حقيقيين، وأطلب من الشعب الكورى اهتمامه ودعمه لإنجاح القمة».
تعود بداية العلاقات الكورية الأفريقية إلى فترة الحرب الكورية فى الخمسينيات من القرن الماضي.وعندما واجهت كوريا وقتا عصيبا خلال الحرب، مدت الدول الأفريقية يد العون: نشرت إثيوبيا حرسها الملكى، وأرسلت جنوب أفريقيا أسرابًا من القوات الجوية، وقدمت مصر وليبيريا الدعم اللوجستى.
ومع نهاية الحرب الباردة في التسعينيات، عززت كوريا بشكل كبير مشاركتها الدبلوماسية فى أفريقيا. ومن الجدير بالذكر أن انضمام كوريا إلى الأمم المتحدة وإنشاء الوكالة الكورية للتعاون الدولى (KOICA) فى عام 1991 كان بمثابة علامة فارقة حاسمة فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين كوريا وأفريقيا.
وشهد العقد الأول من القرن الحادى والعشرين ازدهار جهود التضامن والتماسك فى جميع أنحاء القارة الأفريقية، وبلغت ذروتها بإطلاق الاتحاد الأفريقى فى عام 2002. وحصلت كوريا على صفة مراقب فى الاتحاد الأفريقى فى عام 2005، الأمر الذى مهد الطريق للتعاون الجوهرى مع الاتحاد.
وفي عام 2006، ومن خلال «المبادرة الكورية لتنمية أفريقيا»، أعلنت كوريا التزامها بتقاسم خبراتها التنموية مع أفريقيا، بالإضافة إلى ذلك، فى نفس العام، تم إطلاق المؤتمر الوزارى للتعاون الاقتصادى الكورى الأفريقي(KOAFEC) والمنتدى الكورى الأفريقى (KOAF) فى أبريل ونوفمبر على التوالي، والذى كان بمثابة منصات رئيسية للتعاون مع أفريقيا.