مقديشو برس
الإعلام حام للأمن الثقافي والفكري في الصومال. حيث يمكن للصحافة والتلفزيون والراديو أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في نشر الوعي بالأمن الفكري والأيديولوجي ومخاطر المعلومات المضللة والخطاب المتطرف من الجماعات المتطرفة، وللإعلام الصومالي – كغيره – دور مرموق ومكانة سامية ومهمة للغاية في حماية الأمن الفكري.
يمكن للإعلام الصومالي أن يلعب دورًا رئيسيًا في نشر الوعي بالأمن الفكري والأيديولوجي ومخاطر المعلومات المضللة والخطاب المتطرف من الجماعات المتطرفة. لكي نجد مجتمعا أكثر وعيًا ومسؤولية لابد أن نعزز لهذه المؤسسات الإعلامية الصومالية العملاقة .
1. الوكالة الوطنية الصومالية للأنباء SONNA)): تأسست وكلة الانباء الوطنية عام 1964م وتوقفت أعمالها بسبب لحرب الأهلية التي اندلعت عام 1991م، وأعيد تدشينها عام 2011م، في ظل الحكومة الفيدرالية الإنتقالية . وتتمثل مهمتها الأساسية في تقديم الأخبار والتقارير من الداخل إلى العالم. كما أنها ترفع مستوى الوعي الوطني حول القضايا الثقافية والإجتماعية والسياسية. وللوكالة عضوية في اتحادات وكالات الأنباء العربية ؤوالإفريقية والدولية.
2. التلفزيون الحكومي الصومالي (SNTV): هوالتلفزيون الرسمي للحكومة الصومالية. حيث يقدم التلفزيون الحكومي الصومالي مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية، بما في ذلك البرامج الموسيقية والبرامج الدرامية والبرامج التعليمية. هذه البرامج تساعد في الحفاظ على التراث الصومالي وتعزيزه.وقد تم تأسيس التلفزيون عام 1983م، واستطاع أن يلعب دورا كبيرا في حياة الناس خلال فترة الممتدة مابين عام 1983 وحتى عام 1991 حيث أنهارت الحكومية الصومالية وكان عمر التلفزيون حينذاك لم يزد ثماني سنوات فقط.
وينبغي أيضا، الإشارة إلى الأهداف العامة للتليفزيون الحكومي وغير الحكومي كوسيلة تعليمية وتثقيفية ومنها: دعم جهود الدولة في مختلف المجلات التعليمية ، ودعوة المواطنين إلى المشاركة في محو الأمية وتعليم الكبار والعمل على دعم برامجها ، وإثراء الثقافة العامة وتعميمها لدى المواطنين، والعمل على تنمية المواهب والقدرات الإبداعية، وتحقيق الاهداف القومية و تشجيع مشاركة الجهود الشعبية والتنظيمات والهيئات العامة والخاصة في تدعيم القنوات التعليمية والتثقيفية.
3. راديـو مقديشو: أنشئ راديو مقديشو 1951م في منطقة مرتفعة في مقديشو يسمى (Forte Sheikh) قرب مدرسة شيخ صوفي بعد عودة إيطاليا إلى الصومال تحت وصاية الأمم بعدم ترحيب الشعب الصومالي بهذه العودة من جديد. ويبث راديو مقديشو برامج إعلامية متنوعة واخبار يومية، بما في ذلك الأخبار والبرامج الترفيهية والوثائقية والتاريخية والأدبية والسياسية للجمهور الصومالي سواء كانوا في الحضر أو في البادية. وكانت الإذاعــة الصومالية في عهد الثورة تتطلع إلى المشاركة في التوجيه القومي ورفع مستويات الشعب ثقافيّاً واجتماعيّاً ومعنويّاً، تم الرفيه عنه، وفي سياســة الإذاعة الثوريـة تمح تحديد الأهداف التاليــة للإذاعـة في الصومال:
1. المشاركة في نشر الثقافة بين الجماهير وكذلك نشر الأفكار الثقافية والفنية في الأوساط الثقافية وإحياء التراث الأدبي والعلمي والقنّي للشعب الصومالي
2. تنمية المواهب في شتى ميادين العمل الفكري
3. إحاطة الشعب آخر منجزات الحضارة الإنسـانية
4. تعزيز المشاعر القومية والتعاونية والاجتماعية وبث روح التضامن بين مختلف الأفراد والجماعات، إلى جانب دعم الأفضل من بين تقاليد الماضي
5. معالجة المشكلات الاجتماعية والدعوة إلى الإيمان بالقيم الروحية والمعنوية
6. تعريف الشعوب الأخرى بالشعب الصومالي وتنمية التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب
7. دعم العلاقات بين الصوماليين المقيمين داخل البلاد وأولئاك الذين يقطنون بالخراج
8. توفير التسلية بمختلف الوسائل الإبداعية للعمل الإذاعـي.
4. راديو هرجيسا: يعود تاريخ الإذاعة في الصومال إلى عهد الإستعمار ، والبث الإذاعي الرسمي الأول بدأ عام 1943م. فمحطة راديو كودو(Radio Kudu ) في هرجيسا هي المحطة الإذاعية الأولى في الصومال. وأطلق عليها أيضا اسم راديو هرجيسا ثم سميت لا حقا براديو الصومال… أنشئت المحظة كذراع إعلامي لقوات الإستعمار البريطاني، وكانت تبث برامجها الإخبارية خلال الفترة التجريبة البالغة لمدة عامين باللغات الصومالية ، والإنجليزية، والعربية، وكذلك عبر هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي . ومقر الإذاعة أثناء الإنطلاقة الأولى كان عبارة عن مبنى متواضع وسط هرجيسا مؤلف من ثلاث غرق ؛ غرفة الأستوديو، وغرفة المكتب الإداري، وغرفة الجهاز الفني. بالإصافة إلى منطقة لجهاز الإرسال الإذاعي بقوة 100وات..
بعد الاستقلال عام 1960 استمرت المحطة تطورها، وحصلت على جهاز ارسال قدرته 10 كيلووات ثم جهاز أخر تصل قدرته 16 كيلووات، وسيارة خاصة مزودة بجهاز تسجيل ومعدات اتصال مع المحطة الرئيسية وميدان الحرية في هرجيسا لتقديم بث مباشر من الاحتفالات التي تشهد ميدان الحرية وسط هرجيسا. وللإذاعة دور مرموق وبارز ومنها:
1. رفع الوعي الثقافي للمجتمع الصومالي في تلك الفترة وما أعقبها من الأحقاب والسنين
2. إحاطة الرأي العام بالأخبار المحلية، وتعريف الجمهور بالأحداث العالمية الجارجية
3. توفير التسلية وغرس الثقافة الصومالية، وترسيخ التاريخ والنضال القومي
4. احياء الثقافة الفنية الصومالية والأدببية والتقاليد والعادات المتوارثة للمجتمع الصومالي.
5. بث العلوم المعرفية والإجتماعية من خلال البرمجة الإذاعية للراديو هرجيسا القديم.وهذا بصمة تاريخية وروح وجودي لمن أراد القراءة على التاريخ الصومالي والقرن الأفريقي.
5. وكـالة الأفـلام الصومالية: تشير السينما الصومالية إلى صناعة السينما في الصومال. كانت الأشكال المبكرة لعرض الأفلام العامة في البلاد هي نشرات الأخبار الإيطالية عن الأحداث الرئيسية خلال الفترة الاستعمارية. في 1937، صدر فيلم الحرس البرونزي (الحائز على جائزة مهرجان البندقية السينمائي) في أوجادين الصومالية، بمشاركة جميع الممثلين الصوماليين تقريباً. بعد إنشاء وكالة الأفلام الصومالية ( (SFA في عام 1975، بدأ المشهد السينمائي المحلي الذي نسميه باللغة الصومالية(Riwaayado) في التوسع بسرعة.
وفي السبعينيات وأوائل الثمانينيات، كانت المسرحيات الموسيقية الشهيرة المعروفة باسم ريوايادو هي القوة الدافعة الرئيسية وراء صناعة السينما الصومالية. وحذت الأفلام الملحمية والتاريخية والنضالية مثل فلم درويش صومالي ، وكذلك أفلام الإنتاج المشترك الدولي حذوها والتي سهل من انتشارها التكنولوجيا البصرية وشبكات التلفزيون الوطنية. و يعتبر السرد القصصي تقليد قديم في الثقافة الصومالية. لذلك فإن حب السينما في الصومال ليس إلا تجسيداً بصرياً حديثاً واستمراراً لهذا التقليد الشفهي المتأصل .
6. الجـريدة الوطنية: هي صحيفة وطنية صومالية. تنشر الصحيفة الأخبار والتقارير والمقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك السياسة والشؤون الاجتماعية والثقافية من خلال عرض المقالات اللغوية والأدبية، والقصص الشعبية، والحكايات الساخنة، والألغاز الفكرية، وفيها أيضا،التعليمات الإرشادية للجميع . “وتعتبر المطبعة أهم وسيلة إعلامية وثقافية في بلد مثل الصومال. حيث تقل فيه الوسائل العصرية الحديثة في مجال الإعلام” . ويمكن تقسيم الصحف الصادرة إلى فترات على النحو التالي: فترة الإستعمار إلى الإستقلال عام 1960م، فترة الحكم المدني ما بين 1956- 1969م، فترة الحكم العسكري مابين 1969-1991م،فترة الحروب الأهلية مابين 1991م