مقديشو برس
أعلنت بوروندي، قرارها بعدم المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، وذلك نتيجة خلاف مع الحكومة الصومالية بشأن توزيع أعداد القوات التي ستساهم بها قوات الدفاع الوطني البوروندية في المهمة.
وجاء الإعلان عبر بيان أصدره الممثل الدائم لبوروندي لدى الاتحاد الإفريقي، السفير ويلي نياميتوي، الذي أشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين لم تسفر عن توافق حول هذه المسألة.
وتهدف مهمة AUSSOM، التي تأتي كبديل لمهمة ATMIS، إلى تعزيز الاستقرار في الصومال ومواجهة الجماعات المتمردة، إلى جانب نقل المسؤوليات الأمنية تدريجيًا إلى القوات الصومالية. إلا أن غياب بوروندي، التي كانت من أكبر المساهمين في بعثة الاتحاد الإفريقي السابقة في الصومال (AMISOM)، قد يؤدي إلى تحديات إضافية على صعيد تنفيذ أهداف البعثة الجديدة.
وخلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لشهر ديسمبر 2024، السفير عبدي محمود، أعرب السفير نياميتوي عن أسف بلاده لعدم التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن بوروندي ستواصل دعم الاستقرار الإقليمي بوسائل أخرى.
وجاء في بيان السفارة البوروندية: “إن عدم الاتفاق بشأن هذه المسألة يمثل خيبة أمل كبيرة، خاصة وأن بوروندي كانت دائمًا في طليعة الدول الداعمة لمهام حفظ السلام في إفريقيا”.
يُتوقع أن يؤدي انسحاب بوروندي إلى صعوبات في تحقيق أهداف مهمة AUSSOM، خاصة أن بوروندي لعبت دورًا محوريًا في تعزيز الأمن ومكافحة التمرد في المناطق المضطربة خلال مشاركتها السابقة في بعثة ATMIS.
ويُنتظر أن يناقش الاتحاد الإفريقي ومجلس السلام والأمن سبل معالجة هذا الغياب وضمان استمرارية وفعالية المهمة الجديدة.
تُعد بوروندي من الدول الإفريقية الرائدة في المشاركة بمهام حفظ السلام، حيث ساهمت بشكل كبير في تعزيز الأمن في الصومال ودول أخرى. ويُعتبر قرارها الأخير خطوة غير معتادة قد تكون لها انعكاسات على التعاون الإفريقي في مجال الأمن الإقليمي.
ويأمل الاتحاد الإفريقي في أن تُبذل جهود دبلوماسية لحل الخلاف وإعادة النظر في مشاركة بوروندي في المستقبل، بما يضمن تحقيق أهداف السلام والاستقرار في المنطقة.