مقديشو برس
أعلن محافظ إقليم بنادر وعمدة مدينة مقديشو الدكتور حسن محمد حسين (مونغاب) عن خطة عمل تمتد لمئة يوم، تهدف إلى مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه العاصمة الصومالية، وتحسين مستوى الخدمات المقدّمة لسكانها.
جاء ذلك خلال تسلّمه رسميًا مهام منصبه في مقر بلدية مقديشو، حيث عبّر عن شكره للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على منحه الثقة مجددًا وتكليفه بإدارة العاصمة، متعهدًا بالعمل وفق توجيهات القيادة من أجل النهوض بالمدينة.
وأوضح مونغاب أن مقديشو تواجه في الوقت الراهن أزمات متراكمة، على رأسها تهالك البنية التحتية، وتدهور مستوى النظافة، وغياب خطة عمرانية لتنظيم توسّع العاصمة، إضافة إلى تحديات أمنية وخدمية، وتأخر حسم الوضع القانوني والإداري للعاصمة وتمثيلها في هياكل الدولة.
وفي معرض استعراضه للأولويات العاجلة، قال محافظ بنادر إنه سيولي اهتمامًا خاصًا بـ:
- رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في الانتخابات المباشرة وتعزيز ثقافة التمثيل السياسي، لضمان تسجيل أوسع للناخبين.
- تعزيز الأمن عبر إعادة تفعيل لجنة أمن إقليم بنادر، وتنسيق الجهود الأمنية مع الجهات المختصة، ودعم القضاء المحلي.
- توسيع مبادرات الأمن المجتمعي من خلال إطلاق برنامج “الجوار الآمن” في المديريات ، وتعزيز أمن أطراف العاصمة.
- دعم عمليات تحرير البلاد من حركة الشباب، عبر تقديم الدعم اللوجستي والمعنوي للقوات الحكومية.
- إصلاح الإدارة المالية والخدمية في البلدية، بما يشمل تحديث نظام الإيرادات والمصروفات، وتحسين أداء الموظفين، وتعزيز الرقابة الداخلية.
- تحسين خدمات النظافة عبر إصدار لائحة تنظيمية، ومحاسبة الشركات المتعاقدة، وإطلاق جائزة “أفضل مديرية” التي تعتمد جزئيًا على النظافة.
- إعادة تأهيل الطرق والبنى التحتية التي تضررت جراء الأمطار، وإحياء مشروع إنارة العاصمة.
كما أكد مونغاب عزمه على تطوير الخدمات الاجتماعية، بما فيها الصحة والتعليم والرياضة والإغاثة، وتحسين المرافق العامة، وتفعيل خطة عمرانية شاملة تشمل الطرق والجسور وشبكات الصرف.
وفي الشق الاقتصادي، تعهّد بدعم المشاريع الصغيرة للشباب، وتوفير فرص التدريب المهني، ومحاربة البطالة والفقر التي تدفع الكثير من الشباب إلى الهجرة أو الوقوع في فخ الجماعات المتطرفة.
وختم عمدة مقديشو حديثه بالتأكيد على أهمية الشراكة مع الحكومة الفيدرالية، ورجال الأعمال، والخبراء المحليين، والشركاء الدوليين، مشيرًا إلى أن تحقيق التنمية الشاملة في العاصمة يتطلب تعاونًا واسعًا وإرادة جماعية.











