في مقدمة كتابه “التربية والتعليم في المجتمع العربي ما بين الواقع واستشراف المستقبل”، الذي صدر مؤخرا، كتب بروفيسور خالد أبو عصبة، أن عمليّة التربية والتعليم من الأُمورِ الأَساسيّة بل المصيريّة في حياةِ الشّعوب، وهي لا تقلُّ أَهميّة عن القضايا الأَمنيّة؛ مشيرا إلى أن الأمورُ الأمنيّة تحافظ على أمنِ وسلامة الشّعوب، بينما التّربية والتّعليم تعمل على بناءِ هذهِ الشّعوب وأَمنها بشموليته وتشكيلِ هويّتها وملامحها في الحاضر وآمالها في المستقبل، داعيا للنّظر إلى مراحلِ وسيرورة التّغيرات من الماضي إلى الحاضر، ومحاولة استشرافِ المستقبل بناءً على قراءة الماضي وما آلت إليه الأمورُ في الحاضر.