باريس/ مقديشو برس
عقد وفد صومالي رفيع المستوى، برئاسة معالي السيد علي محمد عمر، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع معالي السيد ثاني محمد-سويليهى، وزير الدولة الفرنسي للفرانكوفونية والشراكات الدولية، وذلك في مدينة باريس.
تمحورت المناقشات حول تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية.، حيث تم التأكيد على دور الصومال المتزايد على الساحة الدولية، خاصة بعد انتخابها مؤخرًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأعربت فرنسا عن تهنئتها للصومال على هذا الإنجاز، مؤكدة التزامها بالتعاون الوثيق خلال فترة عضوية الصومال في المجلس.
كما أكد الجانبان على أهمية دعم استقرار الصومال من خلال مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن البحري، ومواصلة دعم مهمة الاتحاد الأفريقي للاستقرار في الصومال (AUSSOM).
فيما يخص التعاون الاقتصادي، تم مناقشة سبل تعزيز الاستثمارات الفرنسية في القطاعات الحيوية في الصومال، مثل البنية التحتية والصيد البحري والطاقة الهيدروكربونية. وأبدت الصومال ترحيبها باهتمام فرنسا بإعادة فتح سفارتها في مقديشو، معتبرةً ذلك خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
على صعيد قضايا الهجرة، تطرقت المناقشات إلى أهمية مكافحة تهريب البشر والحد من المآسي الإنسانية، مثل الحادثة الأخيرة التي راح ضحيتها العديد من الصوماليين قرب سواحل مدغشقر. كما تم التأكيد على ضرورة تحسين إدارة الهجرة وتقديم الدعم الإنساني للحد من هذه الظواهر.
في الختام، أكد الجانبان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية، مع التركيز على الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة، بما يساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.