مقديشو برس
قُتل سبعة جنود من الجيش الوطني الصومالي في هجوم مسلح استهدفهم في مدينة ” عيل برف” بمحافظة شبيلي الوسطى، على بُعد حوالي 140 كيلومترًا شمال مقديشو، في 26 ديسمبر 2024. الهجوم، الذي يُعتقد أنه مرتبط بالصراعات القبلية المتصاعدة، أثار ردود فعل غاضبة على الصعيد المحلي.
كان الجنود في طريق العودة من مهمة في عيل برف، حيث تعرضوا لكمين من قبل مهاجمين مجهولين. رغم رفضهم الاستسلام، تم إعدامهم لاحقًا. أدانت كل من الحكومة الفيدرالية الصومالية وولاية هيرشبيلي الحادث، ووعدتا باتخاذ إجراءات سريعة لمعاقبة المسؤولين.
وفي تصريح صحفي، أكد قائد شرطة هيرشبيلي، حسن طعسو حسن، أن السلطات ستعمل على القبض على الجناة بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية. وقال: “نحن ملتزمون بجلبهم إلى العدالة”.
في ردود الأفعال اللاحقة، أعلن وزير الداخلية في هيرشبيلي عن تعليق عمل رئيس مدينة عيل برف، يوسف حسن ، بسبب التقصير في أداء واجباته أثناء الحادث. من جانبه، صرح وزير الدفاع الصومالي، عبدالقادر محمد نور، بأن الحكومة ستعمل على القبض على الجناة في غضون 48 ساعة.
بينما حمل بعض المسؤولين الهجوم على حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم القاعدة ، يرى مراقبون محليون أن الهجوم قد يكون جزءًا من تصاعد التوترات القبلية التي تشهدها الصومال، إلى جانب الوضع السياسي المتقلب.
من جانبهم، انتقد الرئيسان السابقان شريف شيخ أحمد ومحمد عبدالله فرماجو الحكومة لعدم قدرتها على معالجة أسباب النزاع القبلي وتقديم حلول جذرية. وقال شريف إن الفشل السياسي أسهم في تفاقم الوضع، فيما دعا فرماجو إلى ضرورة الوحدة وإنهاء العنف.
يأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في الصراعات القبلية، التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة، ما يهدد استقرار الصومال ويعيق جهود تحقيق السلام.