مقديشو برس/ وكالة صونا
صدر عن رئيسي جمهورية الصومال الفيدرالية وجمهورية بوروندي ، بيان صحفي، في ختام زيارة فخامة الرئيس الصومالي إلى بوجمبوار، وفيما يلي أهم نقاطه:
بدعوة من رئيس جمهورية بوروندي، وانطلاقاً من أواصر الصداقة بين البلدين، قام الرئيس الصومالي السيد حسن شيخ محمود، بزيارة لجمهورية بوروندي، وكان في إستقبال فخامته والوفد المرافق له فور وصولهم إلى المطار مسؤولون في الحكومة البوروندية.
واستعرض الرئيسان علاقات الصداقة بين البلدين، وأكدا على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون الوثيق على أساس الثقة والمصالح المشتركة لكلا الحكومتين والشعبين، كما تم تبادل وجهات النظر حيال المستجدات على الساحة الإقليمية و الدولية، وعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد فخامة الرئيس بنظيره البوروندي إيفاريست ندايشيمي لجهوده الحثيثة والدور الذي يلعبه الجيش البوروندي في استعادة السلام والأمن والاستقرار في الصومال من خلال قوات حفظ السلام الانتقالية ATMIS.
ومن جانبه شكر السيد إيفاريست ندايشيمي، رئيس الجمهورية السيد حسن شيخ محمود على زيارة العمل التي قام بها إلى بلاده، مشيدا بجهوده الحثيثة في تحقيق السلام والأمن، والتنمية في جمهورية الصومال الفيدرالية.
كما أشاد الرئيسان بإنشاء اللجنة الدائمة المشتركة للتعاون (JPCC) لوضع إطار للتعاون الثنائي بين البلدين، والتعاون في العديد من المجالات، مثل التجارة، والاستثمار ،والزراعة، والتعليم، والصحة، والسياحة، والدفاع، والأمن.
من أجل مواصلة تعزيز وتعميق وتسريع التعاون الوثيق بين البلدين، أكد الرئيسان على الحاجة الملحة لعقد اجتماع للجنة المشتركة الدائمة المكلفة بالتعاون في المستقبل القريب (JPCC). ولذلك، وجه الرئيسان وزيري خارجيتهما بتنظيم اجتماع للجنة المشتركة الدائمة المكلفة بالتعاون العام المقبل، على أن يتم تحديد موعد ومكان الاجتماع عبر القنوات الدبلوماسية.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أعلن الرئيسان التزامهما بأجندة الأمم المتحدة 2030، وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي، وأجندة 2050 لمجموعة شرق أفريقيا، وتنفيذ اتفاقية التجارة لإنشاء سوق موحد في دول القارة الأفريقية (AfCFTA)
و أكد الرئيسان على أهمية إعطاء الأولوية للتحديات التي تواجه مجموعة شرق إفريقيا EAC في الفترة 2022-2026، ومن بينها تنفيذ الجمارك الموحدة، التي تستند الالتزامات الإقليمية إلى الظروف المحلية، وفقًا لـنظام متابعة السوق الموحدة لدول شرق أفريقيا، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار والحكم الرشيد في المنطقة.
واستعرض الجانبان أيضًا الأوضاع الإقليمية والدولية التي تؤثر على التعاون، بما في ذلك الأوضاع في الكونغو الديمقراطية والسودان. وشدد الطرفان على أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الإقليمية الحالية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل لأزمة الكونغو الديمقراطية وفقا لاتفاقيتي نيروبي ولواندا.
فيما يتعلق بقضية السودان، اتفق الزعيمان على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وإيجاد حل دائم للصراع في السودان من خلال الحوار والتعاون.
وفي الشؤون الدولية، أعرب الرئيسان عن قلقهما الشديد إزاء الوضع الأمني في العالم الذي يتزايد في ظل الصراعات المباشرة بين الدول والحروب غير المباشرة في عدة مناطق، كما دعيا كافة الدول المعنية إلى استخدام الآلية الدبلوماسية التي تتضمن الحوار، والتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي للتحديات الأمنية التي تواجه العالم في هذا الوقت العصيب للغاية.
كما أصر الرئيسان على احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في إدارة الصراعات الحالية في العالم،حيث دعا الرئيسان جميع الأطراف المشاركة في الصراعات المتكررة في العالم إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لإنقاذ العالم، وحياة الأبرياء، للتغلب على الأسباب التي تقوض جهود التنمية الدولية.
وأبدى الرئيسان تطلعهما إلى تعزيز التنسيق بينهما في المحافل والمنظمات الدولية حيال المسائل والقضايا التي تهم البلدين.