مقديشو برس/ الأناضول
فاز المرشح الإصلاحي، النائب عن تبريز، وزير الصحة السابق مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 53.7 بالمئة من الأصوات ليصبح الرئيس التاسع للبلاد.
وأعلن محسن إسلامي المتحدث باسم مركز الانتخابات التابع لوزارة الداخلية، خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز الانتخابات بمبنى الوزارة، السبت، أن عملية فرز الأصوات للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الجمعة قد انتهت.
وأشا إلى أنه تم الإدلاء بإجمالي 30 مليونا و530 ألفا و157 صوتا في صناديق الاقتراع الموزعة في حوالي 59 ألف مركز بجميع أنحاء البلاد.
وقال إسلامي إن بزشكيان حصل على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات، حيث بلغت نسبة التصويت له 53.7 بالمئة.
وذكر أن المرشح المحافظ سعيد جليلي حصل على 13 مليونا و538 ألفا و179 من الأصوات، وظل معدل التصويت لجليلي عند 44.4 بالمئة.
ولفت إلى أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بلغت 49.8 بالمئة.
في السياق ذاته، أقر المرشح جليلي بخسارته أمام منافسه الإصلاحي بزشكيان في الانتخابات.
ودعا جليلي في تصريح تلفزيوني إلى مساعدة الرئيس المنتخب الجديد بكل الوسائل.
من جانبه، أعلن بزشكيان في بيان “مد يد الصداقة لجميع الإيرانيين” عقب الانتهاء من الانتخابات.
من هو مسعود بزشكيان
ولد السياسي الإصلاحي بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 في مدينة مهاباد لأسرة من أصول تركية إيرانية.
تخرج بزشكيان، ولقبه يعني “الأطباء” باللغة الفارسية، من كلية الطب بجامعة تبريز، وخدم كمقاتل وطبيب في الحرب العراقية – الإيرانية بين عامي 1980 و1988.
وبعد الحرب واصل بزشكيان تعليمه بالتخصص في الجراحة العامة في جامعة تبريز للعلوم الصحية .
حصل بزشكيان على تخصصه الفرعي في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الصحية في عام 1993، وأصبح فيما بعد متخصصًا في جراحة القلب وشغل منصب رئيس جامعة تبريز للعلوم الصحية بين عامي 1994 و1999.
بدأت حياة بزشكيان السياسية بتعيينه نائباً لوزير الصحة عام 1997، في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، ومن ثم تم تعيينه وزيرا للصحة عام 2001 وبقي في هذا المنصب حتى عام 2005.
بزشكيان، الذي تمكن من دخول البرلمان كنائب عن تبريز في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد في عام 2008، واصل عضويته في البرلمان لخمس دورات يمثل تبريز منذ ذلك الحين.
كما شغل بزشكيان في عام 2016 منصب نائب رئيس البرلمان الإيراني لمدة 4 سنوات.
وكان بزشكيان، الذي تقدم بطلب الترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2013 في إيران لكنه سحب ترشيحه فيما بعد، وفي انتخابات 2021 رفضه مجلس صيانة الدستور ترشحه في انتخابات
و تقدم بزشكيان بطلب الترشح للانتخابات الرئاسية في الانتخابات المبكرة بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، باعتباره المرشح الوحيد للإصلاحيين في الانتخابات.
بزشكيان الذي حصل على دعم صريح من الرئيسين السابقين محمد خاتمي، وحسن روحاني، ووزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، شدد في حملته الانتخابية على “التمييز العرقي والطائفي” في البلاد، ومشكلة الحجاب الإلزامي، ووعد بحل المشاكل الموجودة بالاقتصاد والقضاء.