مقديشو برس/ الأناضول
انعقد الاثنين، اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة بين تركيا وجيبوتي، بمشاركة وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو ووزير الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمود علي يوسف.
وأشار أورال أوغلو في الاجتماع الذي عقد بالعاصمة جيبوتي، على تطور علاقات البلدين بعد تبادل فتح السفارات قبل نحو 10 سنوات.
وبلغ حجم التجارة بين البلدين بحسب أورال أوغلو 500 مليون دولار، مؤكدا على ضرورة زيادة حجمها في المستقبل.
وسلط الوزير أورال أوغلو على أهمية موقع تركيا الجيوسياسي، من خلال الوصول عبر 4 ساعات من السفر إلى 67 دولة.
وقال: “لدينا علاقات مع العديد من دول العالم. تحلق الخطوط الجوية التركية إلى 130 دولة و343 وجهة . وهذا أيضًا فرصة مهمة لجيبوتي للانفتاح على العالم عبر تركيا”.
وأشار الوزير التركي إلى أن سفير أنقرة في جيبوتي بدأ العمل من أجل توفير تعليم اللغة التركية في جيبوتي الأمر الذي سينعكس إيجابا على علاقات البلدين.
وعن المشاريع التي تنفذها تركيا، أشار أورال أوغلو إلى أنّ بلاده أقامت “منطقة إسطنبول” في جيبوتي ويعملون على بناء مسجد عبد الحميد.
كما تشرف الوكالة التركية للتنمية والتنسيق (تيكا) على تنفيذ مشاريع خدمية في جيبوتي.
ولدى تركيا مشاريع بصدد تنفيذها من بينها بحسب الوزير، بناء مستشفى.
ونفذ المستثمرون الأتراك 21 مشروعا بلغ حجمها 205 ملايين دولار، وبين أنّ الرقم يعد جيدا كبداية للمشاريع التركية في المستقبل.
وأردف:” علينا العمل معا (تركيا وجيبوتي) من أجل زيادة حجم الاستثمارات”.
وذكر أورال أوغلو إمكانية تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة، ليس فقط في مجال النقل فحسب، بل أيضًا في مجالات الزراعة والطاقة وصيد الأسماك وتربية الحيوانات.
وشدّد أورال أوغلو على أهمية تسريع الإجراءات البيروقراطية على الاستثمارات، وقال “عندما ننظر إلى الدول الـ 67 المحيطة بتركيا، نرى أن الناتج الإجمالي لها يبلغ 40 تريليون دولار وحجم تجارة سنوي يبلغ 8.6 تريليونات دولار”.
بالمقابل تطرق الوزير الجيبوتي يوسف، إلى “سد الصداقة أمبولي” الذي بنته تركيا قائلاً :”بفضل هذا التعاون، وضعت تركيا خطة تنمية زراعية مدتها عشر سنوات لجيبوتي”.
وأشار يوسف إلى أنّ التعليم والصحة من بين مجالات التعاون مع تركيا، قائلاً :” إن إعادة تأهيل البنية التحتية للنقل مدرج أيضًا على جدول الأعمال”.
ولفت يوسف لوجود حاجة من أجل بناء السدود الصغيرة في جيبوتي.
وبعد الاجتماع وقع الجانبان على 15 مذكرة تفاهم على مختلف الأصعدة في مقدمتها الزراعة والسياحة والبيئة وتربية الأسماك وتوحيد المعايير.