مقديشو برس
اتهم معالي السيد محمد علي عمر، وزير الدولة – القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية، اثيوبيا بأنها لا تزال تراوغ وتسعى الى الافتئات على سيادة الصومال من خلال استمرارها في محاولة تنفيذ الاتفاق البحري الباطل الذي وقعته مع اقليم أرض الصومال (الذي يقع شمال غرب الصومال) وهو جزء لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية.
وأكد على أن هذا الاتفاق يمثل انتهاكا صارخا لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية على أراضيها، وترفضه الصومال جملة وتفصيلا ، كما يمثل محاولة اثيوبية لاختراق البحر الأحمر واثارة عدم الاستقرار في تلك المنطقة الاستراتيجية الهامة ، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على الأمن القومي العربي ، محذرا في الوقت ذاته من خطورة المخططات التي تحاك ضد العرب من جهات اقليمية ودولية تستخدم هذا الاتفاق كذريعة للتدخل في الشئون الداخلية لدولنا بما يخدم مصالح هذه الجهات .
جاء ذلك خلال المداخلة التي ألقاها معالي السيد محمد علي عمر وزير الدولة – القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية(161) التي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال القائم بأعمال وزير الخارجية ، إن جمهورية الصومال الفيدرالية لم تكن يوما تسعى الى الحرب وانما تمد يدها دوما للسلام ، ولا يشغلنا سوى التنمية والاستقرار ومحاربة آفة الارهاب، مؤكدا عزم الصومال على مواصلة جهوده للتغلب على التحديات الراهنة من خلال دعم الأشقاء العرب الذين نوجه لهم التحية لجهودهم الصادقة في دعم الصومال.
وثمن مواقف الدول العربية التي دعمت الصومال منذ اندلاع الأزمة في الأول من يناير 2024، مشيرا إلى أن الصومال تتطلع للمزيد من الدعم العربي لموقفها الرافض لهذا الاتفاق .
من ناحية أخرى ، عقد معالي السيد محمد علي عمر وزير الدولة – القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية الصومال الفيدرالية، عدد من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب وذلك على هامش مشاركتهم في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية(161) التي عقدت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال السفير إلياس شيخ عمر أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ان اللقاءات تناولت التركيز على تطورات الوضع في الصومال، والتأكيد على الموقف الصومالي الثابت برفض الاتفاقية الموقعة بين اثيوبيا وإقليم أرض الصومال، مشيرا إلى ان الوزراء العرب اكدوا على دعمهم الكامل للصومال في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أراضيه والدفاع عن سيادته واستقراره.
وأضاف ان اللقاءات تناولت أيضا الأوضاع في المنطقة في ظل العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وسبل وقف إطلاق النار والتوصل إلى قرار يقضي بوقف نزيف الدم الفلسطيني ، مؤكدا موقف الصومال الثابت بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية كل العرب.