مقديشو برس/ وكالات
العلاقات بين جمهورية الصومال الفيدرالية وشقيقتها المملكة العربية السعودية علاقات تاريخية وإستراتيجية، تشمل مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واليوم نجد الاتفاق والتناغم بين القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين، ممثلة بفخامة الرئيس، الدكتور حسن شيخ محمود، وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، في ملفات كثيرة مهمة، على رأسها الاهتمام بالشؤون الإقليمية، وحل النزاعات والأزمات في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، وتعزيز التعاون التجاري، وغير ذلك..
وقد عكست الزيارة الرسمية الأخيرة تقدير حكومة الصومال؛ لما قدمته لها السعودية تاريخيًا -وما تزال- من دعم في مختلف المجالات، كما جسدت حرص المملكة على الصومال؛ لكونه بلدًا عربيًا مهمًا بمواقفه المشرفة وأهميته الجغرافية، كما تزامنت مع ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية وعسكرية تستوجب تنسيق الجهود بين قيادتَي البلدين، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة، خصوصًا في منطقة البحر الأحمر، والتنسيق والتشاور حول أمن الممر المائي الحيوي في البحر الأحمر، الذي يمثل المعبر الرئيس للتجارة العالمية بين دول شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا، في ظل عضوية البلدين في مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية اهتمت كثيرًا بدعم برامج ومشروعات التنمية في جمهورية الصومال الفيدرالية من خلال تمويل الصندوق السعودي للتنمية لأكثر من 162 مشروعًا في قطاعات الأمن الغذائي والزراعي، والتعليم، والصحة والتعافي المبكر، والمياه والإصحاح البيئي، إضافة إلى الإعلان في يناير الماضي عن تدشين 24 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا، يستفيد منها أكثر من خمسة ملايين صومالي.
كما تعد السعودية من أوائل وأهم الدول التي أعادت سفاراتها إلى مقديشو بعد 30 عامًا من التدهور الأمني الذي شهده الصومال بسبب انهيار الحكومة المركزية عام 1991، وما تبع ذلك من حروب وصراعات أهلية.
وفي الختام، أتقدم بالشكر الجزيل إلى فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور حسن شيخ محمود، الذي يحرص كثيرًا على تعزيز العلاقات السعودية الصومالية، والارتقاء بها بما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين والأمة العربية والإسلامية، كما أثمن دعم المملكة ووقوفها الدائم إلى جانب شقيقتها جمهورية الصومال الفيدرالية.