مقديشو برس
رحب الشركاء الدوليون للصومال بخطة الحكومة الفيدرالية لتطوير قطاع الأمن، والتي قدمها الرئيس حسن شيخ محمود خلال مؤتمر الأمن الصومالي في مقر الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.
وفي بيان مشترك، أكد الشركاء الدوليون دعمهم للهجوم الذي تشنه الحكومة الصومالية ضد حركة الشباب، وجهود تحقيق الاستقرار، وتعزيز الحكم الرشيد والمصالحة السياسية.
“إن هدفنا المشترك على المدى الطويل هو دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية لمواصلة هزيمة حركة الشباب الإرهابية من خلال زيادة الضغط الشامل بما يتماشى مع استراتيجية مكافحة الإرهاب التي تتبعها الحكومة الصومالية. ويهدف ذلك إلى تهيئة الظروف لتحقيق الاستقرار وسيادة القانون والحكم الرشيد والمصالحة السياسية”.
وأعرب الشركاء عن استعدادهم لدعم الحكومة الصومالية والالتزام بالعمل بشكل جماعي من أجل تولي الصومال المسؤولية الكاملة عن أمن البلاد، مشيدا بالتقدم الحاسم الذي أحرزه الجيش الوطني الصومالي، بدعم من القوات المحلية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال المعوف ب ATMIS في تحرير العديد من المناطق من الإرهابيين.
وتتضمن خطة الحكومة الصومالية لتطوير قطاع الأمن إصلاحات أمنية رئيسية، وتدابير إدارة الذخيرة ، وتولي المسؤولية الكاملة عن الأمن بعد انسحاب قوات حفظ السلام، وجهود بناء الدولة.
وجاء في البيان “إننا نرحب بخطة تطوير قطاع الأمن في هذا المؤتمر، والتي تتضمن إنشاء قوات ومؤسسات أمنية صومالية قادرة وخاضعة للمساءلة”
وفي حديثه في المؤتمر، أوضح الرئيس حسن شيخ محمود الخطط المنفذة لإعادة بناء الجيش، وتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، وأهمية التعاون الأمني الوطني والدولي، والاستقرار السياسي في الصومال.
وسلط الضوء على مساهمة الشركاء الدوليين وبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في جهود بناء الدولة.
وقال الرئيس: “نحن نقدر جدًا، أن نجاحنا اليوم لم يكن ممكنًا لولا دعم الشركاء الدوليين والتضحيات التي قدمتها قوات بعثة الاتحاد الأفريقي على مدى السنوات الـ16 الماضية”
وشارك في المؤتمر عدد كبير من ممثلي الدول والمنظمات الدولية المعنية بشؤون الصومال أبرزها الولايات المتحدة، وإنجلترا، وتركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والصين، واليابان، والهند، وإثيوبيا، وجيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، والسويد، وهولندا، وفنلندا. وإسبانيا والنرويج، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.