مقديشو برس/ الأناضول
جددت وزارة الخارجية السودانية، السبت، اتهامها لتشاد بتسهيل بإمداد قوات “الدعم السريع” بالسلاح والمقاتلين عقب نفي نجامينا ذلك.
وقالت الخارجية السودانية في بيان: “أصدر النظام التشادي بيانا صحفيا بائسا لإنكار الحقيقة التي يعلمها كل المجتمع الدولي أنها المعبر الرئيسي للأسلحة والمرتزقة للمليشيا (الدعم السريع) لاستخدامها في حربها علي الشعب السوداني ودولته ومؤسساته الوطنية”.
وأضافت: “لا يحتاج الإسناد المستمر من النظام التشادي للمليشيا (الدعم السريع) لمزيد من الشرح، في ضوء التفاصيل والوقائع التي وثقتها صور الأقمار الصناعية وتقارير خبراء الأمم المتحدة لتورط النظام التشادي في العدوان على السودان”.
وتابعت الخارجية: “وبدلا من مواجهة هذه الحقائق بشجاعة والعمل على تصحيح ذلك السلوك المشين، الذي يجعل النظام التشادي شريكا في جرائم العدوان والإبادة التي تقوم بها المليشيا (الدعم السريع) لجأت وزارة خارجية النظام التشادي للكذب المفضوح وتزوير التاريخ”.
ومساء الجمعة، قالت وزارة الخارجية التشادية، في بيان: “نعبر عن سخطنا العميق إزاء الاتهامات المتكررة التي لا أساس لها من الصحة والتي تطلقها السلطات السودانية”.
وأضافت أن تلك “الاتهامات تدّعيها دون أدنى دليل أن تشاد تدعم قوات الدعم السريع”.
وأضاف البيان: “ترفض تشاد بشدة هذه الادعاءات الكاذبة، وتُذكّر بقوة أنها عملت من أجل السلام في السودان”.
وحتى الساعة 18:20 (ت.غ) لم تعلق قوات الدعم السريع، على بيان الخارجية السودانية.
والثلاثاء، أعلن السودان تقدمه بشكوى رسمية ضد تشاد أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان بشأن “دعم قوات الدعم السريع” شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.